'نظرت الأم إلى المنضدة الممتلئة بـ الميداليات الرياضية التي حصلت عليها ابنتها، وقالت: هذا تاريخ، فكل بطولة وتتويج بميدالية يعتبر تاريخا بالنسبة لى ولابنتى، فهى قصص كفاح وتحدى لا تقدر بثمن، وفخورة بأنني أم البطلة'، هكذا بدأت تروى رباب فوزى، البورسعيدية التى تبلغ من العمر 38 عاما، والدة الطفلة 'جنى السيد فاروق'، المصابة بـ'شلل دماغى' صاحبة الـ 15 عاما، قصة معاناة ابنتها مع مرض ليس له شفاء، اعتبرته منحة من الله.
بداية اكتشاف الأم مرض ابنتها
وتُضيف الأم لـ'أهل مصر': وُلدت جنى 'ضعيفة' صحيا وتابعت مع أخصائى وطلب منى بعد أن يبلغ عمرها عاما أن أتابع مع طبيب تخصص مخ وأعصاب، وكانت صدمة لى عندما أخبرنى أنها تعانى من شيء ما، بل أفقدنى الأمل فى أن تمشى أو تتحرك.
شلل دماغى
وتُتابع: بدأت الرحلة الصعبة بمعرفتى أن ابنتى تعانى من "شلل دماغى' وأصبح شغلى الشاغل هو توفير علاج طبيعى وجلسات تخاطب لها وللأسف بورسعيد تفتقد هذا التخصص.
الأم: يداية المشوار إنك تعترف بالإعاقة
واستطردت: عملت فى مدرسة خاصة 'مسؤولة دمج' بعد معاناة مع 'جنى' فى المدارس الحكومية والخاصة وكان لابد أن أُلازمها حتى فى المدرسة، مضيفة أن بداية المشوار إنك تعترف بالإعاقة وتواجهها.
ميداليات رياضية
وتُشير إلى أن المدرسين غير معترفين بذوى القدرات الخاصة، وأنها تبنّت حملة على 'الفيسبوك' بعنوان 'أنا ابنتى من ذوى القدرات الخاصة وأفتخر'، موجهة الشكر إلى مديرة الاتحاد قائلة: 'هى أكبر داعم لأولادنا ولفتت أنظار المجتمع إلى أولادنا وقالت أولادنا قادرون وأصبح لدينا خدمات كبيرة كارت الخدمات المتكاملة وتنظم ندوات توعية'.
أول بطولة أبهرتنى
واختتمت حديثها قائلة: 'دائما أثبت لنفسى أن ابنتى تستطيع أن تصل لبطولات، فتم علاجها بالتأهيل المائى وهذا ما جعلها تتعلم السباحة ومن أول بطولة نجحت وأبهرتنى وعمرها كان وقتها ١٠ سنوات وحصلت على ميداليات ذهبية وفضية فى بطولة الأمم الافريقية فى السباحة وألعاب القوى وحصلت على حزامين فى الكاراتيه، فلكل لعبة هدف فلعبة الكاراتيه لتقوية الذاكرة والانتباه أما السباحة فهى بمثابة علاج لأنها تساعد على تقوية العضلات'.