حكاية شاهندا البورسعيدية.. أم ثانية لبطل سباحة استثنائي.. عزفت عن الزواج لخدمة شقيقها "متلازمة داون": منحني الأمومة وملناش غير بعض (صور)

حكاية شاهندا البورسعيدية.. أم ثانية لبطل سباحة استثنائي
حكاية شاهندا البورسعيدية.. أم ثانية لبطل سباحة استثنائي

عزفت عن الزواج بعد وفاة والدتها لتراعى شقيقها الوحيد أحمد المصاب بـ 'متلازمة دوان'، الحاصل على ثلاث ميداليات ذهبية فى السباحة بالألعاب الإقليميه للشرق الأوسط وشمال إفريقيا عام 2014، فكانت الأم الثانية لشقيقها، بعد وفاة والدتها.

'كنت بسمع والدتي وهى تَرفع يدها إلى السماء فى كل صلاة تدعو بأن يطيل الله فى عمرها من أجل ابنها الوحيد وألا يجعله عبئا على أحد'.. كلمات بدأت بها شاهندا عبد المنعم، ابنة محافظة بورسعيد، صاحبة الـ 44 عاما، قصتها لـ'أهل مصر'، متابعة: 'لازمت والدتى وشقيقى وكأننى كنت أدرب نفسى على استلام المهمة من بعد والدتى'.

اخر صوره للبطل احمد مع والدته قبل وفاتها

البطل يعود بثلاثة ميداليات ذهبية وجثمان والدته

وتُضيف شاهندا: كانت والدتى 'سيدة عبد المجيد' تسعى لتحقيق حلم شقيقى أحمد 'متلازمة داون ' وبالفعل كافحت بعد وفاة والدى عام 2006 مع شقيقى ليحقق مراكز متقدمة فى البطولات الرياضية الدولية وكانت فرحتنا كبيرة بحصوله على بطولات دولية فى السباحة التى أحبها ومارسها وتفوق فيها، ويشاء القدر أن تحضر والدتى حفل تتويج أحمد بحصوله على 3 ميداليات ذهبية فى السباحة بالألعاب الإقليمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا عام 2014، وخرجت من الاحتفالية بالقاهرة وهى سعيدة بتحقيق هذا الحلم، ولكن لم يسعفها العمر كى تكمل فرحتها، وعندما كانت تعبر الطريق دهستها سيارة مسرعة وتوفيت فى الحال ليعود أحمد من القاهرة إلى بورسعيد بثلاثة ميداليات ذهبية وجثمان والدته.

احمد مع والدته قبل وفاتها

عزفت عن الزواج من أجل شقيقى: 'ملناش غير بعض'

وتابعت شاهندا: عندما تلقيت الخبر لم أصدق نفسى فقد رحلت والدتى التى كانت ترعانى أنا وشقيقى الأصغر بعد وفاة والدى عام 2006، وكرست مجهودها من أجلنا حتى رحلت عام 2014، وقتها كان عمرى 38 عاما وشقيقى أحمد 27 عاماـ وكنت أعمل فى إحدى الشركات الخاصة فتركت عملى وحاولت أن أجتاز تلك المحنة بعد أن أصبحنا أيتاما، فكان لابد أن أكون الأم الثانية لشقيقى فهو يحتاج إلى الرعاية والاهتمام دائما، وبالفعل عزفت عن فكرة الزواج نهائيا وقررت أن أصبح 'أم بلا زواج' لأننا لم نجد من يراعى ظروفنا ولن أسمح لمخلوق أن يجعلني أترك شقيقى، خاصة أن شقيقتى متزوجة فى إحدى الدول العربية، فأصبحنا 'ملناش غير بعض'.

احمد و شقيقته شاهندا

شقيقى منحنى شعور الأمومة مبكرا وللأبد

واستطردت 'الأم الصغيرة': نقضى يومنا ما بين المنزل والنادى ليمارس هوايته ويستكمل مشوار بطولاته الرياضية، وأرى أحمد وهو يحتضن متعلقات والدتى من فترة لأخرى وبعدها ينظر لى وكأنه يقول لى إنها تركتنى ولم يعد لى سواك، وهو يعلم جيدا مدى تعلقى به فقد أصبح ابنى حقا الذى لا أستطيع أن أبعد عنه ولو لحظة، فقد منحنى شعور الأمومة، لذا فهو أعز إنسان فى حياتى'.

WhatsApp
Telegram