سرق المرض أجمل لحظات عمره، يعيش فى منزل مع أسرته بـمحافظة كفر الشيخ لم يخرج منه منذ سنوات بسبب ظروف مرضه، يحلم أن تتبدل تلك الظروف التي عانى منها طوال 25 عاماً، وأن يعيش حياته بشكل طبيعى مثل أي شخص وألا يكون في حاجة لمساعدة الآخرين له ليقضى احتياجاته الأساسية يومياً.
٢٥ عاما من المعاناة
يبلغ 'محمد فضل' من العمر 36 عاماً، كان كأي طفل يعيش حياته بصورة طبيعية متفوقاً بدراسته، إلى أن داهمه مرض حرمه من أن يعيش حياته بصورة طبيعية، ليرى سنوات شبابه تسرق من أمام عينيه، وظروف اقتصادية صعبة تعيشها عائلته التى يعمل معظم أفرادها لتوفير تكاليف علاجه الباهظة.
معاش قدره ٣٠٠ جنيه
ويعاني 'محمد فضل'، من ضمور فى المخ وعجز كلى، يتقاضى معاشا شهريا قدره 300 جنيهاً، فى الوقت الذى يكلف فيه علاجه 30 ألف جنيهاً شهرياً، الأمر الذى دفع معظم أفراد العائلة إلى العمل لتوفير نفقات العلاج إضافة إلى اضطرارهم إلى الاقتراض لتوفير ثمن العلاج.
نتمنى أن يعيش أخى حياة طبيعية
وقالت قمر، أخت محمد، في تصريحات لـ'أهل مصر'، أن محمد يعانى منذ 25 عاماً من ضمور فى المخ، وتدهورت حالته مع الوقت ولم يعد قادراً على الحركة وأصبح يعانى من عجز كلى، مضيفة بالقول: 'كل ما نتمناه أن يستطيع محمد أن يحيا حياة طبيعية، ونناشد المسئولين بالدولة بتوفير علاج له، أو توفير أي جهاز يمكنه من القيام بالأشياء الأساسية لأي إنسان كتناول الطعام والذهاب لدورة المياه، فهو ملازم للفراش ووالدتي من تتحمل مسئولية رعايته، كما أن أبى يبلغ من العمر 70 عامًا، ولا يقدر على العمل'.
تكاليف العلاج باهظة
وأضافت: 'علاج أخى مُكلف، فهو يحصل على جلسات علاج طبيعى تبلغ تكلفة الجلسة الواحدة 1500 جنيه، ونحاول أن نشترى له العلاج المهم، حيث أن الظروف المادية للأسرة صعبة، ونحن نعانى من ديون كثيرة بسبب علاج محمد لأننا نضطر للاقتراض من الناس لتوفير تكلفة العلاج'.
نطالب المسئولين بتوفير علاج لأخى
وأردفت أخت محمد، قائلة: 'هناك جهاز رأيت أنه من الممكن أن يساعد أخى فى أن يسير على قدميه وأن يتعايش مع المحيطين به، حتى لا يكون فى حاجة لشخص أخر، ونطالب المسئولين بتوفير علاج مناسب لحالة أخى، لأن حالتنا المادية صعبة للغاية.. فلقد كان من الأوائل بالإعداية، ولكنه أصيب بارتفاع فى درجة الحرارة أدى لإصابته بـضمور فى المخ، وتدهورت حالته مع الوقت إلى أن أصيب بعجز كلى.
وأشارت والدة محمد، إلى أنها تتمنى أن يستطيع محمد أن يقوم باحتياجاته الأساسية وألا يكون فى حاجة لشخص أخر لمساعدته، وأناشد الرئيس السيسى بمساعدة ابنى، لأن علاجه تكلفته غالية، وأنا من أتكفل برعاية محمد وأحمله وأساعده للذهاب لدورة المياه حتى تأثرت يدى سلباً بسبب ذلك.. مضيفة: ' محمد لا يتقاضى سوى معاش يبلغ قدره 300 جنيه، وهو لا يكفى، وابنى حالته الصحية صعبة وتنتابه نوبات صرع فى كثير من الأحيان، وتساقطت أسنانه بسبب ذلك، فهو لا يستطيع تناول الطعام بسبب ذلك، وإخوة محمد يعملون ويكدون لتوفير نفقات علاج محمد، وأنا إمرأة أبلغ من العمر 65 عاماً وتعبت كثيرًاً طوال الـ25 عاما الماضية بسبب مرض ابنى وكل ما أتمناه أن أراه يسير على قدميه ويتحرك'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
