تعشق الألوان والهاند ميد منذ صغرها، وجدت شغفها الحقيقى فى صناعة منتجات من مادة الريزن، الذى اكتشفته عن طريق الصدفة، تسعى دائماً لتبتكر قطع فنية من وحى خيالها بعيداً عن الأشياء المعتادة، وتساعد غيرها دوما بما يحتاجونها من معلومات فى المجال لإيمانها أن الرزق بيد الله.
الريزن هو شغفى الحقيقى
أمانى جمال رشدى، ابنة محافظة كفر الشيخ، وخريجة معهد فنى حاسب آلى، عملت مدرسة بـ 'حضانة' لفترة من الوقت، ولكنها لم تجد شغفها الحقيقى بهذا العمل، الهاند ميد كان عشقها منذ الصغر، والصدفة كانت طريقها لمعرفة أن الريزن هو شغفها الحقيقى الذى تعشقه.
الصدفة كانت طريقى لاكتشاف شغفى
وقالت أمانى فى حوارها الخاص لـ'أهل مصر': 'عملت فى صناعة قطع فنية من الريزن عن طريق الصدفة، واستمريت لفترة من الوقت أبحث عن الخامات اللازمة لصنع هذه القطع، ثم حصلت على كورس أونلاين لأتعلم هذه الموهبة، حيث أننى بدأت فى تعلمه منذ ما يزيد عن العام، ولكننى احترفته منذ قرابة العام.
من حاولوا إحباطى مسبقا يطلبون منتجاتى حاليا
وتابعت: أكثر من شجعنى هم زوجى ووالدتى ووالدة زوجى وأصدقائى، وقابلت الكثير من المحبطين، ولكننى كنت أتجاهل تعليقاتهم، لأننى كنت أضع هدفا نصب عينى وهو أننى سأثبت نجاحى للجميع، وقد حدث ذلك بالفعل حتى أن من حاولوا إحباطى قبل ذلك أصبحوا يطلبون منى أن أصنع لهم منتجات من الريزن وعند رؤيتها يبدون انبهارهم منها.
هذا المجال يتطلب بيئة عمل معينة
وأضافت: 'أهم ما يميز هذا المجال عن غيره أن العميل يستطيع اختيار منتج بالشكل الذى يريده ولا يكون مضطرا للاختيار من المتاح أمامه بالأسواق والذى يكون مجبرا عليه'، وتابعت: 'هذا المجال صعب للغاية لأنه يتطلب توفير ظروف معينة أثناء العمل حتى لا يمثل خطورة على صحة الشخص، حيث أننى أضطر لارتداء قناع أثناء صناعة المنتجات، وذلك لأنه تنبعث غازات منه أثناء إعداد القطعة، ولكن لا يشعر بها سوى من يقوم بصناعة المنتج'.
وأردفت: لابد أيضاً أن يتم تصنيع هذه المنتجات فى أماكن مفتوحة، إضافة إلى ارتداء القفازات والنظارات بجانب القناع أو ارتداء كمامتين، ومن يستخدم مادة الريزن بشكل خاطىء ستتأذى صحته كثيرًا وسيكتشف ذلك على المدى الطويل، وأنا أقدم هذه النصائح لأى شخص يريد أن يبدأ فى هذا المجال حتى يكون على دراية بطبيعة المادة التى سيتعامل معها.
أحاول التجديد والابتكار من أشكال القطع التى أصنعها
وتقول: أتناقش مع العملاء فى الشكل الذى ستظهر عليه القطعة، وينبهر العميل بالشكل الذى اقترحته فى النهاية، وأحياناً قد يترك العملاء الاختيار لذوقى الشخصى، ووقتها أبذل قصارى جهدى لأخرج القطعة بالشكل الذى يرضى العميل، وأنا أستمع بشكل جيد للعملاء وكل مطالبهم، حيث أننى صبورة.
وتابعت: حاولت أن أطور من نفسى فى الريزن من خلال التجديد والابتكار، حيث أننى بدأت أخترع أشكالاً جديدة بعيدة عن المعتاد، كما أننى أضع ورداً طبيعياً داخل مادة الريزن ويعطى ذلك جمالاً للقطعة عندما تظهر فى شكلها النهائى الأمر الذى يبهر العملاء.
أعطى كورسات مجانية لتعليم هذا المجال
واستطردت: أقوم بإعطاء كورسات أونلاين مجانية لتعليم صناعة منتجات من الريزن، وقد بدأ عدد ممن تعلموا منى العمل فى المجال، كما أننى أحاول مساعدة الآخرين دائماً بالمعلومات عن هذا المجال لأننى مقتنعة أن الرزق بيد الله.
اخترت هذا المجال لحبى له
وتقول: أنا أول فتاة تعمل بعائلتى، كما أننى أول من عملت بمجال الريزن فى مدينة دسوق التى أعيش بها، ولقد اخترت هذا المجال ليس لأسباب مادية وإنما لحبى لهذا المجال وعشقى له، وأرى أن أسعار منتجاتى فى المتناول، فأنا أعرض على العملاء كافة الأشكال والأسعار المتاحة ليختاروا ما يتناسب مع إمكانياتهم المادية.
ابنى وزوجى يشجعونى كثيرا
وتضيف: أصعب ما فى هذا المجال أننى أضطر أثناء العمل فى صناعة منتجاتى إلى إبقاء ابنى فى مكان بعيد عنى حتى لا تتأذى صحته، ولكن المجال بالنسبة لى ليس صعباً لأننى أحبه كثيرا، وابنى يشجعنى كثيرا ويبدى إعجابه بالمنتجات التى أصنعها الأمر الذى يعطينى دافعا لأطور من نفسى أكثر وأكثر، كما أن زوجى أيضا يشجعنى ويشاركنى باقتراحاته دوماً.
أحلم بامتلاك معرضا لأعرض به منتجاتى
واختتمت قائلة: أحلم أن أمتلك معرضا لعرض منتجاتى التى أصنعها، وأنصح أى شخص يريد أن يبدأ فى هذا المجال أن يكون محبا لهذا المجال وأن يكون لديه الرغبة والإصرار بأن يصل لهدفه ويحققه، كما أن الشخص إذا أحب ما يفعله سيبدع فيه.