أيام قليلة تفصلنا عن الذكرى 48 لـ انتصار أكتوبر العظيم عام 1973، وهي ذكرى لانتصار تضافرت فيه جهود الشعب المصرى والجيش، فى مواجهة العدو الإسرائيلى، حيث انتصرت مصر فى حربا يتم تدريسها عالميا، باعتبارها انتصارا للعسكرية المصرية.
ويأتى ميدان الحرب والسلام 'أم البطل'، رمزا لاسم كل شهيد في حرب أكتوبر 1973 بمحافظة أسيوط فهو رمزا يصف الماضي ويشرح أمجاد الأجداد ويعكس الحاضر ويضيء المستقبل وعلى مدار عصور طويلة من حوالي أكثر من قرن وتغير اسم الميدان كثيراً ولكنه يعد ميدانًا من أهم وأقدم ميادين المحافظة يطل عليه مجمع محاكم أسيوط وشارع المحافظة وقناطر الإبراهيمية، وشارع الجمهورية، وقبل حرب أكتوبر المجيدة كان يعرف بميدان الجمهورية، ويعود عمره لعهد السلطان حسين كامل وقت تأسيس شارع الجمهورية والذي كان يحمل اسم السلطان حسين.
يصل طول هذا التمثال إلى 9 أمتار، وعرف بميدان أم البطل في ستة أعمدة رخام، وتم تسجيل أسماء كل جندي سقط شهيدا في حرب السادس من أكتوبر من محافظة أسيوط وهو عبارة عن سيدة تضع يدها على كتفي ابنها المجند مرتديا البدلة العسكري مع خوذة القتال ليحكي حلاوة النصر والفخر به وآمان السلام ورفعته.
ويعد ميدان الشهيد الحرب والسلام بمدينة أسيوط 'أم البطل' سابقًا، أحد أشهر ميادين الثورة بالمحافظة، وشاهدًا على العديد من الأحداث منذ ثورة 25 يناير، وصولًا لثورة الشعب في 30 يونيو، ضد حكم الجماعة الإرهابية حيث شهد علي مدار السنوات الماضية نقطة البداية للعديد من تظاهرات القوى الثورية، والتي انتهت بإعلان عزل الرئيس الإخواني، وكذا المحافظ الإخواني آنذاك، فكان الميدان مهدًا لمعظم التظاهرات، فكانت غالبية التيارات السياسية والثوار يتجمعون فيه.