عزبة المشيخة في بني سويف خارج نطاق الحياة.. واﻷهالي: عايزين حد يسأل فينا قبل ما نموت (صور)

عزبة المشيخة
عزبة المشيخة
كتب : شعبان طه

استغاثات وصرخات مدوية ومناشدات للمسؤولين دون جدوى حتى الآن.. هذه هى ملامح حياة أهالى عزبة المشيخة التابعة لقرية قمن العروس مركز الواسطى شمال بنى سويف، نظرا لانقطاع العديد من الخدمات المختلفة عنهم، ما جعلهم خارج نطاق الحياة، وذلك حسبما أشاروا لجريدة 'أهل مصر' بهذا التقرير.

قال عماد رزق، أحد أهالى عزبة المشيخة التابعة لقرية قمن العروس بمركز الواسطى بـبني سويف، إن العزبة تشهد انقطاعا لمياه الشرب بصورة دائمة، بسبب ربط العزبة بخطوط نهاية البلاد المجاورة، مطالبا أن العزبة في حاجه للربط بالخط الرئيسي للمياه الذي يبعد عن الشبكة مسافة 250 مترا لا أكثر.

طرق غير ممهدة وانعدام الخدات الطبية

وأضاف أن الطريق الرئيسي للعزبة غير ممهد وترابي رغم رصف كل الطرق المجاورة، ولم يتم إصلاحه وهو الوصلة الوحيدة في المنطقة التي لم يتم رصفها بحجة أن الطريق لا يتبع هيئة الطرق وأنه ضيق، على حد قوله، مشيرا إلى أن بالعزبة وحدة صحية مجهزة ومنتهي العمل بها في الإنشاءات والتشطيب من عامين مضي، وحتى الآن لم تفتتح رغم الحاجة الماسة لأهل هذة العزبة والعزب المجاورة لها.

وأوضح أن العزبة تعانى من سوء الخدمات الخاصة بمجال الكهرباء وخاصة في وجود أعمدة الطريق المتهالكة من البارومة والصدأ، وعدم الاهتمام بها لصالح خدمة الأهالى، والإهمال من المسئولين عنها، على حد تعبيره.

وأكد ناصر زايد، أحد الأهالى، على وجود نقص بعض الخدمات وخاصة في وجود الترعة المائية والتي تمر في منتصف العزبة، والتي كانت سببا في غرق أكثر من طفل وتتسبب فى مشاكل بيئية تحتاج إلى التغطيه والردم لإنقاذ حياة الأطفال والنساء من الأهالى.

كارثة صحية

وأشار إلى أن مياه الصرف الصحي تغرق شوارع العزبة بسبب كثرة وجود مياه الصرف، والتى تنذر بوجود كارثة صحية تهدد حياة وسلامة المواطنين وخاصة الأطفال وكبار السن، ومرضى الصدر والحساسية، مما يستلزم بضرورة الحاجة الماسة إلى حلول حتى لا تتسبب المياه في هدم المنازل خشية توغلها في جدران وأساس المنازل.

وأضاف أن هناك خطرا حقيقيا يهدد حياة المواطنين للخطر والموت صعقا بالكهرباء، وذلك بسبب وجود خطوط نقل الجهد المتوسط الكهربائية التي تمر بالاراضي الزراعية والتي تشكل خطر علي حياه العديد من الفلاحين المارين والتى تتواجد أراضيهم الزراعية بجوارها أو أسفها، مشيرا إلى أن هذه الخطول تحمل كابلات 'عريانة' غير مكسوة ولم يتم تغييرها ولا صيانتها منذ تركيبها سنه 1990، على حد قوله.

وأكد أن مصرف التصافي على مدخل طريق البلد بالعزبة يعد كارثة بيئية نتيجه صرف خزانات الصرف الصحي به، رغم أنه يمكن اﻹستفادة منه إذا تم تغطيته أو ردمه في بناء عدة مبانٍ تصلح لمشروعات للشباب وخدمة أهالي العزبة وقرية أدريجة المجاورة لها، ما يعود بالنفع العام على الأهالى والمواطنين بشكل عام، مشيرا إلى وجود مشكلة أخرى الخاصة بخطوط النت الأرضى، وحاجة أهل العزبة من الطلاب في الثانوية العامة، وتقليل العبئ المادى عن الأهالي، وأن هذه الخطوط قد سرقت وباظت معظمها نتيجة عدم الصيانة.

سنوات من الإهمال

وأشار إلى أن العزبة وأهلها يعانون منذ سنوات عديدة من اﻹهمال والتقصير علي الرغم من الشكاوى المتكررة والطلبات الملحة للأهالي، فالعزبة في حاجة ماسة من المراعاة المشروعة لحياة كريمة وأدمية، كما أن العزبة في حاجة إلي وجود وحدة مطافي وبريد، وخاصة أن كل العزب المجاورة تعانى من عدم توافر وسائل تطفية للحرائق، وحتى حنفيات الحريق غير مجهزة ولا يتوفر فيها مياه، وهناك العديد من المشاكل التي تعد كارثة حقيقية، ويجب النظر إليها، والاهتمام بحلها.

وقال شعبان عبد السلام، أحد الأهالى، إنه قام بالتبرع بمساحة متر بعرض الأرض الزراعية الخاصة به لتوسعة الطريق الخاص بالعزبة نظرا لضيقة، وخاصة أن هذا الطريق يحد أرضه من الناحية القبلية، وأنه قام بذلك لخدمة هذا الطريق لتوسعته لخدمة ولصالح الشأن العام الخاص بالأهالى والمقيمين والمارين عليه من المواطنين من العزبة.

وأضاف أحمد سالم، أحد الأهالى، أنه قام برفقة عبدالعزيز محمد، شحاتة محمد، بنفس التبرع بمساحة متر بعرض الأرض الزراعية الخاصة بهم، وذلك للعمل على توسعة وتطوير الطريق نظرا كونه الطريق الوحيد الخاص بمدخل العزبة، ما يعود بالنفع العام على الأهالى والمواطنين بالعزبة.

WhatsApp
Telegram