تحب المجال الذي اختارته كثيرا، وطورت من نفسها ذاتياً به، وتتخذ من هذا المجال هواية ومصدر دخل، وتعلم أطفالها منها هم الأخرين حب المجال ويشجعوها كثيراً، ولحبها لمجال الهاند ميد، قامت بإنشاء مبادرة لتجميع أصحاب مواهب الهاند ميد لتوصيل صوتهم للمسئولين بالمحافظة.
مجال العمل الذي اخترته يتميز بالفخامة
أُمامة إبراهيم، ابنة محافظة كفر الشيخ، هي أم لطفلين، عملت كمدرسة قبل ذلك، وكانت مسئولة عن إحدى الحضانات، ولكنها لم تكمل بهذا المجال رغم حبها له لأنها وجدته يحتاج للتفرغ، وترى أن مجال 'سترنج آرت' يتميز بالفخامة.
موهبتى أصبحت مصدر دخل بالنسبة لى
تقول 'أُمامة' في حوارها الخاص لـ 'أهل مصر' أن موهبة الـ 'سترنج آرت' بالنسبة لها حاليا هواية ومصدر دخل تعتمد عليه، وهو المهنة الوحيدة بالنسبة لها، وتابعت: هذا المجال مرهق بدنيا بالنسبة للفتيات، فالقطعة الواحدة تستغرق أيام لصنعها كما أننا نتعامل مع أخشاب ومسامير، والأمر يحتاج لمجهود عضلي كبير واضطر إلى أخذ قسط من الراحة أثناء العمل لأنني أشعر بآلام في جسدي بسببه.
أهم ما يميز المجال أنه غير منتشر في مصر
وتضيف: أهم ما يميز هذا المجال عن غيره أنه غير منتشر بشكل كبير في مصر، كما أنه يتميز بالفخامة، فالقطع الفنية التي نصنعها تكون أشبه بـ التحف، ولقد قابلت الكثير من المحبطين في هذا المجال، ولكني لا أهتم لرأيهم، فأنا لا أفرض رأيي على أحد، وأتمنى من الأخرين ذلك أيضاً.
أقوم بتعليم هذا المجال مجانا عن طريق الأنترنت
وتتابع: أقوم بتعليم مجال الـ 'سترنج آرت' أونلاين بشكل مجاني للكبار، وهناك الكثيرين ممن تعلموا أصبح المجال بالنسبة لهم مصدر دخل، وهذا المجال يمكن للشخص الاعتماد عليه ماديا إذا كان متفرغ له، ويستخدم خامات جيدة لصناعة المنتج.
أحب أن أجعل الأطفال يتعلمون أشياء مفيدة
وأردفت: أحب من خلال الكورسات التى نقوم بإعطائها للأطفال أن نجعل الطفل يتعلم شيء مفيد من خلال صنع الأشغال اليدوية بدلا من الجلوس أمام التلفاز، وتابعتك: لقد قمت بعمل مبادرة لتجميع أصحاب المواهب من صانعي الهاند ميد فى المحافظة، وانضم إلينا بائعي خامات الهاند ميد، الذين يقوموا بشراء هذه الخامات وتوفيرها لنا، ونسعى لأن تكون بمثابة نقابة أو رابطة لصانعات الهاند ميد في المحافظة.
هذا المجال صعب ولكنه مختلف
وتضيف: هذا المجال صعب ولكنه مختلف، وهو منتشر أكثر لدى الأجانب والأتراك، دخولي لهذا المجال كان عن طريق الصدفة، حيث طلبت مني صديقتي أن أصنع لها تابلوه فبحثت وسألت كثيرا على الخامات حتى تمكنت من صنعه لها، ونال استحسانها، ثم بدأ الآخرون يطلبون منى أن أصنع لهم المنتج، ومن هنا بدأت العمل في هذا المجال.
وتقول: تنظيم الوقت هو سر قدرتي على التوفيق بين عملي وأسرتي، والعملاء يطلبون مني تصميم معين، وأحيانا قد يتركون الأمر لذوقى الشخصي، ووقتها أقوم بتنفيذ تصميم للعميل وأعرضه عليه أولا قبل أن أبدأ في تنفيذه، لأنني لا أملك فكرة عن رد فعل العميل هل سيتقبل التصميم أم لا.
أقوم بتسويق منتجاتى عن طريق الأنترنت
وأضافت: أقوم بـ تسويق منتجاتي عن طريق الإنترنت، وهناك من اشتروا منتجاتى من خارج محافظتي، وأصبح لي اسماً معروفاً هنا في المحافظة، ولقد طورت من نفسي ذاتياً فى هذا المجال عن طريق التجربة، وأنا أرى أن الهاند ميد هو وسيلة جيدة لتمضية الوقت، لمن يشتكون من الضغط والفراغ، ويشعر الشخص من خلاله أنه ينتج شىء ذا قيمة.
وأوضحت 'أُمامة' أنها تحلم بأن تفتتح مكان لتعليم الأشغال اليدوية بأنواعها للأطفال والكبار، ويتم إعطاء كورسات به لمساعدة الأخرين في احتراف موهبة معينة، ويكون متاح به مكان تتجمع به صانعات الهاند ميد للعمل، ويكون هذا المكان باسم 'إبداع'.
أنصح أى شخص أن يختار المجال الذى يحبه ليكمل به
وأكدت أنها تنصح أي شخص سيبدأ فى مجال الهاند ميد أن يبحث عن مجال غير منتشر خاصة إذا كان ينوي اتخاذه كمشروع ومصدر دخل له، وذلك لأنه يصعب تسويق المنتجات التي تنشر في الأسواق ويكثر صانعوها، كما يجب أن يختار الشخص شىء يحبه لتعلمه حتى يكمل فيه.
أولادي يشجعوني كثيرا
وتقول: أولادي يشجعوني كثيراً، وابني يبلغ من العمر 9 سنوات يحب هذا المجال أيضاً، ويحاول مساعدتي أثناء العمل، ويذهب معي لجميع الكورسات التي أقوم بإعطائها، ويصنع أشياء بنفسه من الهاند ميد رغم صغر سنه، وزوجي وإخوتي ووالدي هم أكثر من يشجعني.
وطالبت 'أُمامة' المجلس القومي للمرأة بكفر الشيخ بالاهتمام بالهاند ميد والكورسات وأن يتم توفير مكان ثابت لتعليم كورسات الهاند ميد في المحافظة، وأن يكون به مدربين من كل مكان ولكل الأشغال اليدوية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
