تهوى الابتكار والخروج عن المألوف، قدر لها الله أن تكون الوحيدة من بين أخوتها وريثة لهواية والدها، إذ لم تكتف بالرسم بالرصاص والفحم والبورتريهات التقليدية، وإنما اتجهت لكل ما يبهر ويأخذ العقل، فرسمت بالشامبو وقشر اللب وكذلك اعتادت الرسم بوسائل وأدوات غاية الغربة والصعوبة، لكنها قادرة على الاحتراف والتميز.
إنها الشابة العشرينية ابنة مدينة المنصورة 'أمنية وائل'، طالبة بكلية التربية بجامعة كفر الشيخ، اكتشفت موهبتها منذ طفولتها المبكرة، وأعارها والدها وكل أسرتها الاهتمام والرعاية الكاملة لتنمية مهاراتها وموهبتها، فأتاحت لها فرصة التدريب في ورش الرسم والفنون، وكانت مميزة في مراحل التعليم باحترافها الرسم والإبداع فيه.
كانت تميل دائما إلى التفكير والرسم خارج الصندوق، فكلما رأت فكرة جديدة ومختلفة، تصمم على التدريب عليها وتنفيذها، قطعت سنوات في التدريب والممارسة والمشاركة في مسابقات فني إبداعية، أثقلت مهاراتها ومكنتها عن السابق بكثير، كما اعتادت الرسم بوسائل وأدوات غريبة، فرسمت بالشامبو، مسحوق غسيل الملابس 'إريال' وقشر اللب وبعض أصناف الطعام، وكذلك رسمت ثري دي، فهي لا تعوقها معوقات أو تقف أمامها موانع.
لم يثنيها حلم التحاقها بكلية الفنون الجميلة عن تطوير موهبتها، بل كان التحاقها بكلية التربية ميزة كبيرة جعلتها تجمع بين التدريس والفن الابداعي، وعلمت نفسها أن تعلم الفنون ليس قاصرا على الالتحاق بكلية خاصة به، وإنما كل الدروب إن أردات وسلكتها تحقق لها غايتها من تطوير وثقل موهبتها.
ممتنة أمنية لدعم أسرتها فرغم التكاليف إلا أنها كلما احتاجت لأدوات مكلفة تجد أسرتها داعما وعونا لها لا تستنكر ما تطلبه ولا تستثقله، فعندما رأت بعض الرسامين المشاهير يرسمون لوحات غاية الابداع لكن الوسائل المستخدمة في الرسم غريبة ومكلفة، لجأت لاستخدام البديل فاستخدمت الشامبو بإضافة مواد تثبته على الاسكتشات والأوراق التي ترسم عليها، لتتميز بالرسم بالشامبو والادوات والوسائل الغريبة لكنها مميزة وابداعية.
اختتمت 'أمنية' في حديثها عن موهبتها ل 'أهل مصر' أنها تسعى بكامل طاقتها لتطوير ذاتها في كافة المجالات التي تقتحمها كما تفتح أبواب كل ما ينمي مهاراتها في الرسم، لافتة إلى رغبتها وسعيها إلى التميز في عالم الديكور والتصميم، مؤكدة أنها سوف تتخصص في الديكور والتصميم وتعكف على دراسته لاحترافه للعمل به بعد التخرج من الدراسة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
