أبطال خالدة على مر السنوات تحتاج إلى كتب كثيرة لتكفي تدوين بطولاتهم، في كل قرية ومدينة بمصر أبطال كثر شاركوا في حرب أكتوبر العظيمة، ولكن في قرية شها التابعة لمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، بطل من أبطال حرب الاستنزاف وهو الحاج فوزي محمد الذي يروي لنا تفاصيل أسرة في تل أبيب.
بداية تجنيده
يقول فوزي محمد: 'كنت عريف في القوات المسلحة بأحد كتائب الصاعقة، تجنيد 1967، واستمريت في التدريب داخل الصاعقة لمدة عامين ونصف، وبعد تكليف الكتيبة التي كنت فيها أن أكون نقطة استطلاع في جزيرة شندوان، نظرا للغارات المستمرة للعدو الإسرائيلي على منطقة البحرالأحمر'.
وبعد عدد من العامليات في جنوب سيناء، كان العدو الإسرائلي اكتشف أنه يوجد نقطة بجزيرة شدوان وتم عمل عليها غارة في سنة 1970، ولم نتمكن من التعامل مع الطائرة الإسرائيلية، لكن بالفعل قام الطيران المصري بالاشتباك مع الإسرائيلي، بعد الاستغاثة بالدعم، ولكنني كنت من المصابين نزلت طائرة هيلكوبتر إسرائيلة وتم تحميلي فيها أنا و10 آخرين، ثم انتقالنا إلى تل أبيب، وتم التحقيق معنا لمدة أسبوع، وكانت التحقيق عن كيفية التدريب ممن قبل قوات الصاعقة'.
تعرض للتعذيب
وتابع: 'تعرضنا للكثير من التعذيب البشع ثم تم نقلنا للحبس الانفرادي في زنزانة مضائة باللون الأحمر، ومساحة متر ونصف بارتفاع 4 أمتار، 3 سنوات كاملين في الحبس، تحت التعذيب كل يوم، وبعد علمنا بالنصر، وبعد الكثير من المفاوضات من قبل الهلال الأحمر، خرجنا إلى عنبر آخر، وكل أنواع العذاب تعرضنا لها، من خلع الملابس في عز الشتاء، وتم محاربتنا بالكلاب البوليسية من أجل الاعتراف بكيفية التدريب'.
وأكمل: 'فقدت بصري بسبب التعذيب، وكنا في المفاوضات التي تمت بتبديل الأسرى، رغم فقداني الأمل في العودة إلى بلدي مرة أخرى ولم يعلم أحد عني شيء من أسرتي إلى أن تبين لهم بسبب عدم معرفتهم بأسرى بأنني توفيت ولكنني كنت أقرأ كتاب الله دائما وكنت أدعو له أن يفك لي الكرب، وفي يوم من الأيام جاء لنا العسكري الإسرائيلي يبلغني بأننا سنعود إلى مصر، ولكن لم نصدق ذلك إلا عندما توجهنا إلى مطار دهشور واستقبلنا أحد قيادات القوات المسلحة وقدم لنا التحية العسكرية'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
