حياة ومعاناة وأيام قاسية مريرة.. هذا هو حال أبناء قرية الجزيرة المستجدة دائرة مركز المنشأة جنوب محافظة سوهاج، لما تعانيه هذه القرية التي سقطت من حساب المسؤولين من مشكلاتٍ مستمرة، حيث نرى ونسمع العجب من معاني الأسى لمواطني هذه الجزيرة، فهم محرومون من أنواع الحياة الآمنة، والسبب في ذلك عدم توفير مرسى نهري وعبارة نقل تعمل على نقل أهالي الجزيرة إلى مدينة المنشأة التي يوجد بها جميع احتياجاتهم وخدماتهم، من تعليم، وصحة، وعيادات خاصة، والجهات الحكومية المختلفة، فالجزيرة المستجدة لا يوجد بها أي خدمات لذلك يتوجه الأهالي إلى مدينة المنشأة.
حديث الأهالي لـ'أهل مصر'
وقال يوسف العميري، أحد أهالي الجزيرة المستجدة بالمنشاة في سوهاج: 'إننا نعاني يوميًا عدة مرات عند الذهاب للمدينة لتلبية احتياجاتنا؛ نظرًا لعدم وجود أي خدمات في الجزيرة، فنحن لا نعيش حياة مثل الآخرين، فعندما يمرض أي أحد من مواطني هذه القرية لا نجد من يقوم بإسعافه، فهناك أطفال وكبار السن، والنساء، وجميعهم مصدر قلق لنا بسبب خوفنا المستمر أثناء عبور القوارب الصغيرة أو الأتوبيس النهري ولعدم وجود مرسى نهري، وقد تقدمنا بالعديد من الشكاوى للمسئولين ولكن لم نرَ شيئًا.
وقال عبد الله سعد، أحد أهالي الجزيرة، لماذا التقصير للجزيرة رغم أن عدد سكانها وليس بالقليل أو مساحتها، مؤكدًا أنهم لم يروا أي استجابة لاستغاثاتهم، مضيفًا أن كل مطالبهم تكمن في توفير عبّارة، ومرسى نهري.
وأضاف أحمد حمادة، نجار، قائلاً: 'منذ 3 أعوام أتت إلينا العبارة، وفرحنا فرحة غامرة بذلك، لكن سرعان ما اختفت وعندما استفسرنا عن ذلك كان رد المسؤول بأن المرسى عشوائي وغير صالح لاستقبال العبارة، وأصبحنا نعيش في حالة من القلق والذعر علي حياتنا، وتراودنا الكثير من الأسئلة عن متى ينتهي هذا الكابوس.
وقال سيد جمال، مزارع: إنه منذ 3 أعوام أتت إلينا العبارة، وسعدنا كثيرًا بها، ولكن سرعان ما سحبت وعند الاستفسار عن سبب مغادرتها كان الرد بأن المرسى عشوائى وغير صالح للعبارة، فلم نجد شيئًا غير الانتظار.