يعيش أهالي قرية ششت الأنعام، التابعة لمركز إيتاي البارود بـمحافظة البحيرة، كارثة بيئية وصحية بسبب غرق القرية في مياه الصرف الصحي ومحاصرتها للمنازل وسط تجاهل تام للمسؤولين بالمحافظة لصرخات واستغاثات المواطنين، خاصة مع حلول موسم الشتاء وتساقط الأمطار وهو ما سيزيد من معاناتهم وتفاقم الأزمة.
'بيوت عائمة في مياه الصرف الصحي، وأمراض تنهش في أجساد سكانها نتيجة الروائح الكريهة المنبعثة والأوبئة، وتحوّل الشوارع إلى برك ومستنقعات لمياه الصرف' هذا هو حال القرية، والتي أكد أهلها أن الأزمة مستمرة منذ قرابة 11 عامًا، مؤكدين أنهم توجّهوا بالعديد من الشكاوي للمسؤولين بالمحافظة إلا أنه دون جدوى وقد تفاقمت الأزمة هذه الأيام ما أصبح أمُرٌ كارثي حيث حوّلت مياه الصرف الصحي حياتهم إلى جحيم وتسببت في مغادرة وهجر عدد من المواطنين منازلهم بعد أن اقتحمتها المياه، وأصبحت مهددة بالانهيار فوق رؤسهم، فضلًا عن عرقلتها حركة السير في شوارع القرية.
استغاثات دون جدوى
قال أحمد عبد النبي، أحد أهالي قرية ششت الأنعام، لـ'أهل مصر'، إنهم يعانون أشد المعاناة بسبب طفح مياه الصرف الصحي، لافتًا إلى أنهم تقدموا بالعديد من الاستغاثات للمسؤولين لحل مشكلة الصرف بالقرية ولكن لم يتم الاستجابة لاستغاثاتهم، مضيفًا أن مياه الصرف تسببت في انتشار الحشرات والزواحف الضارة داخل المنازل، فضلًا عن الروائح الكريهة الناجمة عنها ما يهددهم بالإصابة بالأمراض الخطرة وانتشار الأوبئة.
وأكد سيد ناصر، أحد أهالي القرية، أنهم في تلك المعاناة منذ قرابة 11 عامًا، وتقدموا بالعديد من الشكاوي للجهات المعنية بالمحافظة ولكن دون جدوى حتى الآن، مضيفًا: 'مياه الصرف الصحي تسللت من الشوراع إلى المنازل وحوّلت حياتنا لجحيم ونعيش في مستنقع من مياه الصرف وبيوتنا هتُقع فهي مُهددة بالانهيار في أي وقت ما يهدد حياتنا بالموت تحت الأنقاض ومحدش سائل فينا'.
50 ألف نسمة يعيشون وسط مياه الصرف
وناشد أحمد محمد، أحد شباب القرية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، واللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، بسرعة الاستجابة لاستغاثاتهم وإنقاذ حياتهم وحياة أطفالهم حيث القرية يقطنها نحو 50 ألف نسمة يعيشون وسط مياه الصرف الصحي التي تُغرق منازلهم، قائلًا: 'بناشد الرئيس السيسي ومحافظ البحيرة بالنظر إلينا بعين الرحمة وسرعة الاستجابة لاستغاثاتنا وحل مشكلة الصرف الصحي بالقرية، فنحن لا نطالب سوى بحياة آدمية كريمة لنا ولأولادنا وهذه هى أبسط حقوقنا، فقد طرقنا جميع أبواب المسؤولين ولكن دون جدوى'.