تحولت عروسة المولد في السنوات الأخيرة، التي يطرحها باعة حلوى المولد النبوي الشريف كل عام إلى عادات وتقاليد جبرية، يقوم بشرائها الشاب لخطيبته في فترة الخطوبة، وإن لم يفعل ذلك قد تحدث عدة أزمات يتم إتهامه حينها بالبخل ويصل الأمر في بعض الأوقات إلى الانفصال.
وانتقلت عروسة المولد النبوي المصنوعة من البلاستيك وتكسوها بعض الأقمشة من الأنواع المختلفة إلى عروسة الخطوبة، والتي يجبر على شرائها الشاب لخطيبته وإن أمتدت الخطوبة لسنوات ففي كل عام مجبر على شراء عروسة الخطوبة.
يقول محمود عبد الله، أحد أهالي المنيا، إنه من بين العادات والتقاليد السيئة التي انتشرت في السنوات الأخيرة في محافظة المنيا هو شراء عروسة الخطوبة التي تباع في موسم المولد النبوي، لافتا إلي أنني خطبت فتاة لثلاث سنوات وفي كل عام أجبرت علي شراء عروسة الخطوبة في ذكري كل مولد نبوي كل عام بواقع ثلاث مرات علي مدار الثلاث سنوات وبنهاية المطاف قمت بفسخ الخطوبة بسبب هذه العادة السيئة لكون خطوبتي أمتدت للسنة الرابعة ولم أحضر عروسة الخطوبة.
فيما يقول علي حسين، أحد الأهالي، إن الأمهات عادة ما تراقب هدايا خطيب إبنتها في فترة الخطوبة وتنتظر مع ذكري المولد النبوي أن يحضر لإبنتها عروسة الخطوبة التي يصل سعرها لأكثر من 200 جنيه ولا تسمن ولا تغني من جوع فقط تقدم لكي تتباهي أسرة الشاب والفتاة بما قدم من هدايا في فترة الخطوبة.
بينما قالت سحر عبد الغفار، إن كل فتاة مخطوبة تنظر لنظيراتها من الفتيات وجميعهن ينتظرون هدية الخطيب لخطيبته في المولد النبوي وهي عروسة المولد أو كما يطلق عليه 'عروسة الخطوبة'، مشيرة إلي أن الفتيات المخطوبات يغيرن من الفتاة التي يقدم إلي عروسة أغلي وأكبر في الحجم في حين يتم معايرة الفتاة التي لم يقوم خطيبها بشراء عروسة الخطوبة لها في حين يتم معايرة الشاب بأنه بخيل.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
