على جانبي الطريق ترتمي سيدة قعيدة في عقدها السادس من عمرها بوسط ضجيج السيارات في أحد أكبر شوارع مدينة المنيا بجوار السكة الحديد لا يمكنها السير سوى بالزحف على قدميها، طريحة الفراش على حصيرة ممزقة وأغطية قديمة قدمها فاعلي الخير لحماية السيدة المسنة من الطقس البارد ليلا.
لم تنتهي قصة سيدة المنيا المسنة التي لا تتفوه سوى ببعض الكلمات غير المفهومة، حتى بات عدد كبير من الأطفال يتنمرون عليها ويقذفونها بالطوب وأكياس المياه لتحاصر من الجميع بعد أن وجدت الشارع الملجأ الوحيد لها.
يقول مجدي عبدالرحمن، صاحب كشك بمدينة المنيا، إن هذه السيدة القعيدة تجلس هنا بجوار السكة الحديد من عدة أشهر وقبل ذلك أقامت 3 سنوات أمام مسجد العارف بالله سيدي أحمد الفولي، مشيرا إلى أنه لم يعرف أحد أسمها الحقيقي ومسلمة كانت أو مسيحية في محاولة للتعرف عليها وعلى هويتها.
وأضاف: 'لم يكن في وسعي سوى أن أقوم برعايتها بجوار الكشك الخاص بي خاصة، أنها سيدة قعيدة تزحف على قدميها، إن أرادت التحرك من مكانها، حينما ترغب في تناول طعام معين تطلب مني وأحضره لها، موضحا أنني تركتها تجلس بجوار الكشك لكون الأرض أرض الله ولم أقوم بطرده كالبعض'.
وأوضح، أن سيدة المنيا القعيدة تتعرض للتنمر بشكل كبير من قبل الأطفال فتارة يقذقونها بالطوب وتارة آخرى يقذفونها بأكياس المياه ومؤخرا يقومون بسرقة الغطاء الذي يواريها ليلا من الطقس البارد.
ووجه صاحب الكشك رسالة استغاثة إلى وزيرة التضامن الاجتماعي، ومحافظ المنيا، بضرورة إنقاذ سيدة المنيا الثعسدو التي تزحف على قدميها وتتعرض للتنمر، رفقا بالإنسان أنقذوا سيدة المنيا القعيدة التي تزحف على قدميها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
