فقد نور عينيه، ولم ير من حينها، حفظ طريق منزله عن ظهر قلب، أراد أن يرزقه الله رزقًا حلالاً لا غير هذا هو كل مُراده من الحياة، إنه المواطن ياسر مُحمد عبد الفتاح مصطفى، ابن مركز أشمون التابع لمحافظة المنوفية.
'منذ ولادتي وأُصبت في شبكية العين، ولم أرَ من يومها' بهذه الكلمات بدأ 'ياسر' يسرد تفاصيل قصته لـ'أهل مصر' مضيفا بالقول: 'بعد أن وُلدت ولم أري حفظتُ طريق منزلنا عن ظهر قلب، ومنذ ذلك الحين وبعد الكبر بدأتُ في العمل، وذلك في رفع الأثقال كـ الرمال والأخشاب والأسمنت حتى بدأتُ في العمل كعامل نظافة بمجلس مدينة أشمون التابع لمحافظة المنوفية، عملتُ قرابة 7 سنوات حتي أُصيبتُ إصابة عمل فمنعني الأطباء والإصابة من الخروج لمدة قرابة الـ8 أشهر، لأكون خارج المنظومة بعد ذلك.
وأضاف ياسر، لدي 3 أبناء أحدهما في الصف الأول الابتدائي والآخرين لم يتوجهوا للدراسة بعد، أقوم ببيع عدد من البضائع من داخل الكُشك حتى استطيع تحمل أعباء الحياة ولو قليلاً، فضلاً عن أنني عندما قُمتُ بالتقديم على معاش تكافل وكرامة تم رفضه، وذلك بحجة أنني بحوزتي كُشك ولكن الكُشك فارغ نهائيًا ليس به سوى بضاعة بسيطة للغاية.
واستكمل ابن محافظة المنوفية حديثه، قائلاً؛ زوجتي مُصابة بشلل الأطفال منذ الصغر، ومنذ سنوات انتقلتُ لمدينة شبين الكوم عدة مرات، وذلك لأخذ معاش بدل الإعاقة، وعلى الرغم من أنه تم الكشف عليها وإخراج الكروت اللازمة إلا أنه لم يتم عمل معاش بدل الإعاقة لزوجتي، ونحن في أشد الحاجة له.
وفي النهاية، طالب ياسر اللواء ابراهيم ابو ليمون، محافظ المنوفية ومؤسسة حياة كريمة، بملء الكشك الخاص به بالبضاعة اللازمة حتى يتسنى له الفرصة في إطعام أبناؤه.