«بعد 100 عام من الإهمال».. قرى غرب بورسعيد من العشوائية المعدومة إلى الحداثة بأمر «السيسي» (صور)

قرى غرب بورسعيد
قرى غرب بورسعيد

قضى أهالي قرى غرب بورسعيد سنوات من عمرهم يأملون الإصلاح والتطوير، عانوا من فقر الخدمات وانعدام المرافق، وظلت تلك القرى لوقت قريب ورقة سياسية وكارت رابح لمرشحى الانتخابات ومع كل هذه المعاناة ازداد الأمر سوءا بعد تسكين أهالى زرزارة 800 وحدة سكنية بقرية المناصرة ليزيد حجم المأساة والمعاناة، ليأتي قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى ببناء مدينة نموذجية تضم قرى بورسعيد الثلاثة بمثابة بشرة خير للأهالى وأمل فى حياة كريمة آدمية.

قرى غرب بورسعيد

عمدة المناصرة: نعيش حياة غير آدمية

وقال محمد فويلة، عمدة قرية المناصرة ببورسعيد، إن 'قرية المناصرة تبعد حوالى 15 كيلو من مدينة بورسعيد وقد عانينا على مدار 100 عام معاناة كبيرة بسبب انعدام كافة الخدمات والمرافق بالقرى الثلاثة، ونعيش حياة غير آدمية'، مضيفًا: 'هل يستطيع الحيوان العيش بدون المياه؟! فنحن البني آدمين نعيش دون مياه لأيام وما زلنا نعانى انقطاع مياه الشرب بالأسبوع وأكثر وكأننا فى العصر الحجرى'.

قرى غرب بورسعيد

'أولادنا تجهل القراءة والكتابة'

وأضاف فويلة، قائلاً: 'بالنسبة للتعليم فلدينا مجمع مدارس 'ابتدائى، وإعدادى، وثانوى، و لكن هناك نقص تام فى المدرسين، والغريب أن عقاب المدرس غير الملتزم يكون بنقله إلى المناطق النائية بالمحافظة وهذا ما يحدث في مدرسة شهداء بورسعيد بالمناصرة، حيث تستقبل هؤلاء المعاقبين، حتى نجد ابنائنا يجهلون القراءة والكتابة'.

وتابع عمدة قرية المناصرة: 'نأمل كل الخير فى قرار الرئيس السيسى، ونريد عيش حياة كريمة دون هدم منازلنا التى تعبنا فيها على مدار 100 عام ولم نتملكها حتى الآن، ونأمل أن يكون التطوير بتوفير كافة الخدمات لنا، وخاصة أن قريتى الجرابعة والديبة سوف ينضمون معنا فى مكان واحد'.

قرى غرب بورسعيد

استغلال الأهالي في الانتخابات

وقال علي الهندي، أحد الأهالي: 'لقد لعب بنا أصحاب السياسة فقد استغلونا على مدار سنوات طويلة يلعبون على الوتر الحساس بالنسبة لنا وهو تمليك المنازل الخاصة بنا، وبمجرد انتهاء الانتخابات لم نجد مسئولاً منهم يدخل القرية إلا بعد انتهاء فترة مجلس الشعب وإعادة الانتخابات مرة أخرى، حتى المواصلات أصبحت وسيلة صعبة ومكلفة لنا، خاصة أننا نوفر جميع احتياجاتنا من المدينة؛ نظرا لعدم وجود أسواق بالقرى ونتمنى أن تكون تلك المنازل مناسبة لـلصيادين؛ لأننا جميعا نعمل بحرفة الصيد رغم أن شركات البترول الموجود على البحر الأبيض المتوسط قد أثرت على عملنا.

قرى غرب بورسعيد

'أملنا كبير في التطوير'

واختتمت نصرة مرسى، إحدى سيدات قرية المناصرة، قائلة: 'إننا سكنا العمارات الجديدة بالقرية بعد نقلنا من منطقة زرزارة العشوائية ببورسعيد إلى قرية المناصرة، ولكن العشة كانت أرحم بكثير من الوحدة السكنية، والتي وصفته على حد قولها 'من العشّة للعمارة يا قلبى لا تحزن'، فنحن نعاني من كل شىء و نأمل فى عملية التطوير التي أمر بها الرئيس السيسى'.

WhatsApp
Telegram