18 عامًا من الكفاح.. حكاية الحاجة فوقية مع فرن السمك: جوزت منه بناتي وربنا سترني بدل الحوجة (صور)

الحاجة فوقيه: شلت الحمل كله و ربنا فرجها علينا
الحاجة فوقيه: شلت الحمل كله و ربنا فرجها علينا

مع حرارة شمس أغسطس الملتهبة تشتعل حرارة أخرى تخرج بلهيب أقوى على سيدة فى العقد الخامس من عمرها لكنها تعتبرها البلسم الذى بعثه الله لها ليمنحها الستر؛ فعلى مقربة من ضفاف بحيرة المنزلة بقرية المناصرة غرب محافظة بورسعيد، يوجد 'كوخ' صغير من الخشب مصنوع بشكل عشوائى، بداخله تجلس الحاجة فوقية منصور، والتى تبلغ من العمر 50 عاما، وأمامها فرن صغير لشوى الأسماك، ليتجمع لهيب الفرن مع لهيب حرارة أغسطس، ليصبح ذلك الكوخ قطعة من اللهيب، ومع ذلك تجلس الحاجة فوقية وهى مبتسمة، تقضى معظم يومها فى هذا الكوخ لتقوم بشوى الاسماك لسكان القرية الذين يأتون إليها من قريب وبعيد.

الكوخ الذى تضع فيه  الحاجة فوقيه الفرن زوجت بناتى الاثنتين من دخل الفرن

وتروي الحاجة فوقية تفاصيل قصتها، فتقول: 'أعتبر هذا المكان هو الأمان بالنسبة لى فهو مصدر رزقى، وسترى، دبرت أمورى من أجل شراء الفرن الصغير الذى يعمل بالغاز كى أبدأ به رحلة البحث عن الرزق، عن الستر، واعتبرت الفرن شريكا لي؛ فزوجي رجل بسيط ارزقى ومريض'.

وأضافت الحاجة فوقية أو 'أم رحاب' كما يناديها أهالى قرية المناصرة، أن لديها 3 أبناء استطاعت أن تزوج ابنتيها من خلال مصدر رزقها 'الفرن' والذي تعتبره سندها؛ فجعلها تستر ابنتيها على حد قولها، ولديها ابن عمره 20 عاما يعمل ليساعدها.

كوخ على مقربة من بحيرة المنزلة

الحاجة فوقية: شلت الحِمل كله

تتذكر الحاجة فوقية، الأيام التى عاشتها وهى لا تعلم ما الذى تخفيه الأيام لها فزوجها 'يعمل يوما وعشرة لا' حسب قولها وأبنائها يحتاجون إلى رعاية كبيرة ومتطلباتهم كثيرة، وخاصة أن لها بنتان على 'وش جواز' تحتاجان لكل شيء.

وتستكمل الحاجة فوقية حديثها: 'شلت الحمل كله من أجل زواج بناتى، والحمد لله ربنا سترها معانا وبعد زواج البنات بدأت أشعر بالراحة وكأنى كنت شايلة جبل فوق رأسى والحمد لله الحمل خف'.

الحاجة فوقية ر:بنا هو السند

ربنا دائما هو السند

واختتمت السيدة الخمسينية حديثها قائلة: 'أقول لكل زوجة وأم أنتى بطلة ربنا منحك الصحة فلابد وأن تساعدى فى تربية أبنائك وربنا هيقف بجوارك فهو يقول اسعى يا عبد وأنا أسعى معاك، وهو السند لنا طالما نعمل، ووسط الأزمة والضيق أرفع يدى إلى الله وأدعو وهو يستجيب'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً