يأمل أولياء الأمور هذا العام فى تغيّر جذرى فى المنظومة التعليمية، والتى تحولت لرقمية بنسبة 80% على مستوى المناهج الدراسية، ولكن كانت الصدمة الكبرى من خلال الاصطدام بالواقع المرير، فعلى الرغم من تأكيد رئاسة الوزراء على الالتزام بالإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، واتباع طرق الأمان والوقاية.
ورصدت 'أهل مصر' العديد من المشاكل والتجاوزات منذ انطلاق العام الدراسى الجديد، داخل مدارس قرى وعزب محافظة الغربية، تلك البقاع النائية عن عدسات التصوير والمسئولين.
وقال محمد أبو الحظ، ولى أمر تلميذ بمدرسة بالمؤسسة بمدينة قطور: 'اصطحبت نجلي في أول يوم بالعام الدراسى الجديد، أملًا في فصل نظيف، ومقاعد جديدة لتشجيع الطفل على الاستمرار وجذبه للمدرسة، إلى جانب حمايته من فيروس كورونا، كما سمعنا المتغنين بالصحة والتباعد الاجتماعى قبيل انطلاق الدراسة، إلا أن ما حدث كان صاعقة، حيث تجاوز عدد طلاب الفصل الواحد بمدرسة المؤسسة الـ72 طفلا، وهو ما يخالف الإجراءات الاحترازية للحد من فيروس كورونا، ولازلنا نعاني حتى الآن.
وتابعت حورية ناصف، إحدى أولياء الأمور: 'عندما وجدنا ذلك العدد الضخم اصطحبنا أبنائنا وعدنا مرة أخرى من حيث أتينا، فنحن أسر بسيطة، ولا نقوى على فقد أطفالنا أو مرضهم، وتقدمنا باستغاثات لمحافظ الغربية الدكتور طارق رحمى، إيجاد حلول لمشكلة تكدس الطلاب داخل فصول المدرسة، حيث وصل الأمر لعدم وجود أماكن لاستقبال الطلاب الجدد.
وأضاف محمد أمين مدرس بإحدى مدارس مركز المحلة: 'إن جداول الحصص التي وضعت من قبل إدارة المدرسة ظالمة بصورة كبيرة، حيث تعدى عدد الحصص الخاص به الحد المسموح، وذلك لسد العجز فى المدرسين فى المدارس الحكومية، إلى جانب فشل إعلان الوزارة الاحتياج عن مدرسين متطوعين، بواقع 20 جنيها للحصة، وهو ما رفضه الخريجين'.
وأكدت نيرة مجدي، طالبة بمدرسة المحلة الثانوية للبنات: 'نقضي معظم اليوم الدراسي بدون مدرسين، منذ انطلاق الدراسة، حيث ظللنا أول 3 أيام من الأسبوع بلا مدرس طوال اليوم، وفى آخر الأسبوع بدأت الدراسة فى الانتظام إلا أن عجز المدرسين أثر علينا جميعا'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
