يعد إطلاق زراعة مشروع المليون ونصف فدان قبلة الحياة وأمل جديد للاستثمار والتنمية كأحد أهم المشروعات الزراعية في آخر 30 عامًا على الدولة المصرية، خاصة من ناحية المنطقة الغربية لمصر تحديدا في واحة سيوة، والتي تمتلك مقومات الاستثمار الزراعي عن غيرها؛ لكون هذه المنطقة صالحة للزراعة ويوجد بها مخزون من المياه الجوفية هائل وكبير والتي لم تستغل بعد، بالإضافة إلى تهميشها لعقود برغم جودة الأراضي الزراعية التي تصلح لزراعة العديد من المحاصيل ولن تقتصر على محصولي الزيتون والتمور فقط التي تشتهر بها المنطقة.
مشروع المليون ونصف فدان
قال علي البنا مستثمر في واحة سيوة، إن مشروع المليون ونصف فدان الذي امتلك فيه أكثر من ألف فدان خطوة وبداية بان تنطلق الواحة والمنطقة للاستثمار الزراعي الحقيقي بالتنوع في الاستثمارات بقطاع الزراعة، خاصة مع دعم القيادة السياسية للمستثمرين الجدد في استصلاح الأراضي وزراعتها لكافة المحاصيل وخاصة المحاصيل الاستراتيجية، وذلك بعد التهميش والإهمال لتلك المنطقة.
التنمية الزراعية
وأضاف البنا، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، قائلاً: 'طموحنا بلا حدود في المليون ونصف فدان بان لن يقتصر على إقامة زراعات فقط، بل تمتلك ولدينا الإرادة لتكون المنطقة لتنمية الثروة الحيوانية والسمكية بجانب التنمية الزراعية في وقت قريب وسوف تتحول لمنطقة جذب استثماري بالتوازي مع الدلتا الجديدة على محور الضبعة لتصبح مستقبل مصر الزراعي خلال السنوات القادمة، وذلك بفضل ودعم الرئيس السيسي رئيس الجمهورية نحو الاكتفاء الذاتي من الغذاء وتحت إشراف اللواء عمرو عبد الوهاب رئيس شركة تنمية الريف المصري الجديد'.
وقال منصور رحيل، أحد أهالي مطروح، إن المنطقة عانت من الإهمال لفترات كبيرة برغم وجود المياه للزراعة وكان الاهتمام بالدلتا فقط؛ مما أثر على المزراع في قلة الدعم فاتجه الناس إلى الدعم الذاتي بإمكانيات ضئيلة لا ترتقي لزراعة مساحات كبيرة.
محاصيل جديدة
وأشار أحمد عثمان، مزارع، إلى أنه خلال هذه الفترة ظهرت محاصيل جديدة بجانب زراعة النخيل والزيتون التي تشتهر بها الواحة، وذلك بسبب زيادة المستثمرين في سيوة؛ مما أدى إلى تنافس بين الشركات بعد اهتمام القيادة السياسية بالاستثمار الزراعي بالواحة.
محور الضبعة
من جانبه، أكد مصدر مسئول بمديرية الزراعة بمطروح، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن جميع الأراضي من محور الضبعة حتى غرب مدينة مرسى مطروح تخضع لدراسة علمية للتربة للبدء فورا في زراعة الأراضي، بالإضافة إلى هناك خطط مستقبلية للاستفادة من المياه الجوفية الهائلة بأحدث نظم الري الحديث لزيادة الرقعة الزراعية، خاصة مع الطفرة الزراعية التي تحدث في الجمهورية الجديدة.