مهن تظهر وحرف تختفي.. هكذا الحال منذ القدم، وفي عصرنا الحالي أوشكت كثير من الحرف اليدوية على الاندثار مع تزايد الاعتماد على الآلة ما يؤدي إلى قلة الأيدي العاملة.
وتواجه حرفة المنجّد شبح الاختفاء مع ظهور المراتب الإسفنجية المضغوطة الحديثة، التي تحقق انتشارا كبيرا وتجد رواجا بين المواطنين لسهولة الشراء والاستخدام.
وقال سلام علي جاد، من مركز المنشاة بسوهاج: تعلمت مهنة التنجيد عن أبي، وأبي تعلمها عن جدى، وهي مهنة ارتبطت بأهم مناسبة اجتماعية في مصر وهي الزواج، ويصاحب قدوم المنجد إلى المنزل ارتفاع الزغاريد ودق الطبول وتعليق الزينات ابتهاجا وسعادة، وإعلانا عن اقتراب ليالي الأنس والفرح.
وأوضح أن هذه المناسبات ارتبطت لدى المنجد بالخير والرزق، حيث يعني وجود مناسبة سعيدة الحصول على أجر جيد، إضافة إلى 'النقطة'.
وأضاف : ظهور المراتب الإسفنجية، والمراتب الفيبر، والألحفة الفيبر الآن أدت إلى ضعف الإقبال على تنجيد مراتب القطن التقليدية، رغم أنها صحية وعملية، حتى كادت المهنة أن تندثر.