يعيش عدد من الطلاب والمواطنين أزمة كبيرة بشكل يومي في أماكن متفرقة بـمحافظة كفر الشيخ، وذلك بالتزامن مع بدء الدراسة، حيث شهد موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك الكثير من الشكاوى بعدد من مدن المحافظة بسبب الزحام بـالمواقف وعدم توفر سيارات لنقل الطلبة لكلياتهم، وتأخرهم عن محاضراتهم فى الصباح، وطالب المواطنين بإيجاد حل لتلك المشكلة.
معاناة يومية وانتظار لساعات
معاناة يومية يبدأ بها قطاع كبير من الطلبة والمواطنين بمحافظة كفر الشيخ يومهم، ليختموا بها يومهم أيضاً وسط تكدس وزحام وانتظار لفترات طويلة فى موقف السيارات بسبب عدم توفر سيارات لنقلهم، وذلك السباق بين المواطنين على الفوز بمقعد داخل تلك السيارة التى جاءت وكأنها المنقذ من هذا الزحام والانتظار الذى دام طويلاً وسط رغبة منهم فى الهروب منه والعودة للمنزل بعد يوم شاق، لتتكرر تلك المعاناة بتفاصيلها مجدداً فى اليوم التالى.
أزمة فى انتظار حلول
ويرصد لكم 'أهل مصر' فى السطور القليلة القادمة أبعاد تلك المشكلة وآراء المواطنين بها.
نصل متأخرين للمحاضرات بسبب قلة السيارات
قالت خلود النحاس طالبة بـجامعة كفر الشيخ، إن الوضع يكون سيئاً فى موقف السيارات أثناء الدراسة، وأنها ومنذ أول أيام الدراسة ذهبت لموقف مدينة دسوق ولم تجد سيارات تنقلهم لـكفر الشيخ، وكان هناك زحام فى موقف دسوق وأوضحت أن هذا الأمر مستمر حتى الآن، وتتابع: فى الصباح أثناء ذهابنا للجامعة من موقف دسوق وعندما لا تكون هنا سيارت يتم توفير أتوبيسات ولكن يحدث هذا بعد فترة من الوقت فنصل للجامعة فى وقت متأخر عن محاضراتنا.
ننتظر طويلا بالموقف أثناء عودتنا
وتتابع: أثناء العودة من موقف كفر الشيخ نقف لوقت طويل إذ لا نجد سيارات، وهذه المشكلة تبدأ من الساعة الواحدة ظهراً، وأوضحت أن الأمر هذا العام أسوء من العام الماضى، وأنه عندما تأتي سيارة للموقف يتسابق الجميع ليحجز مقعداً بها، وخاصة الشباب، بينما تضطر الفتاة للبقاء مكانها حتى لا تتزاحم مع الشباب، مضيفة بالقول: 'أحياناً يطلب السائق أجرة أكثر من المستحقة هذا بالإضافة إلى كون عدد الركاب بالسيارة يكون أكثر من الطبيعى'.
تكدس المواطنين فى أكثر من موقف
واستكملت: ألاحظ هذا الزحام بعدد من مواقف كفر الشيخ مثل موقف دسوق ومطوبس وفوه وقلين وأكثر من موقف آخر، إذ لا تتوفر سيارات بالموقف، كما أن هناك مشكلة أخرى متعلقة بالنقل الداخلى بـمدينة كفر الشيخ 'السرفيس'، حيث أن السرفيس ينقل الطلاب من أمام الجامعة للموقف، ولكن يكون هناك زحام شديد أمام الجامعة ولا يتوفر سرفيس لنقل الطلاب، وليس الطلاب وحدهم من يعانون من مشكلة الزحام، إذ تعانى فئات كثيرة بموقف السيارت فى كفر الشيخ من هذا الزحام، وعدم توفر سيارات، وطالبت الطالبة الجامعية بإيجاد حل لهذه المشكلة.
مواطنة: أخي يعاني يوميا بسبب المواصلات
وقالت سلوى إسماعيل إن أخيها طالب بجامعة كفر الشيخ، ويعاني يوميا أثناء ذهابه للجامعة، إذ أنه إن لم يصل إلى موقف بيلا قبل السابعة صباحاً ليجد مواصلات، وأنه أثناء عودته من الجامعة بكفر الشيخ يكون هناك زحام شديد بالمواصلات، وأن ذروة الأزمة تكون من الثانية والنصف ظهراً حتى الخامسة أو السادسة مساء.
وتابعت متسائلة: متى سيتمكن الطلبة من الراحة وإنهاء واجباتهم حتى يتمكنوا من الذهاب للجامعة فى اليوم التالى؟!، وطالبت بأن يكون هناك حل لهذه المشكلة مثل توفير أتوبيسات لنقل الطلاب إلى جانب الميكروباص؛ لأن هذا الوضع صعب وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
تكدس داخل السيارات بطريقة غير آدمية
وأضاف أحد المواطنين من أبناء مدينة الحامول أن الأمر يمثل مشكلة حقيقية فى مواقف كفر الشيخ، خاصة موقف الحامول سواء أثناء الذهاب صباحا من الحامول لكفر الشيخ أو العكس عند العودة، وهذا الأمر يزيد من المشاكل فى المواقف بين السائقين والركاب أو بين الركاب وبعضهم البعض، مشيرًا بالقول: يكون هناك تكدس داخل السيارات بطريقة غير آدمية، بالإضافة إلى استغلال بعض السائقين للركاب وزيادتهم للأجرة، وطالب بأن يكون هناك حلول جذرية وليست مؤقتة'.
مواطن: مدينة بيلا لا يوجد بها نقل عام
وقال إيهاب الدسوقى، إن مدينة بيلا بـكفر الشيخ لا يوجد بها نقل عام لأى مكان سواء إلى كفر الشيخ أو أى محافظة أخرى، وبالتالى ليس هناك وسيلة مواصلات لنقل المواطنين سوى الميكروباص، والتى عددها لا يكفى لنقل الركاب والطلبة لكلياتهم، وأن الطلبة يقفون بالساعات فى موقف بيلا صباحاً ويذهبون متأخرا للجامعة.
نطالب بحلول جذرية للمشكلة
ويتابع: ابنتى طالبة بجامعة كفر الشيخ واضطرت ذات مرة إلى الانتظار بالموقف قرابة الـ3 ساعات ونصف أثناء عودتها من الجامعة، موضحًأ أن هناك حاليا حل مؤقت يتم العمل به فى مدينة بيلا وهو أن إحدى الشركات الخاصة توفر أتوبيسات رحلات لنقل الطلاب صباحاً وأثناء عودتهم من الجامعة، وأنه منذ حدوث ذلك والأوضاع أصبحت أفضل، ولكن هذا الحل مؤقتاً وليس جذرياً، إذ لا بد من توفير أتوبيسات نقل عام.
وأشار بالقول: 'بالنسبة للموظفين وباقي المواطنين فهناك قطار ولكن مواعيده صعبة للغاية، وكان هناك قطار يتحرك فى السابعة والنصف صباحاً وكان يستوعب أعدادًا كبيرة جداً، ولكن تم إلغاء هذا الموعد، ومع ظهور أتوبيسات الرحلات الخاصة أصبح الضغط أقل على الميكروباص.
تزاحم على السيارات وتعرض البعض للإصابات
واستطرد أحد طلاب جامعة كفر الشيخ، أنه يضطر إلى الخروج من منزله فى السادسة صباحا؛ لأن الموقف لا تتوفر به سيارات فى السابعة صباحاً، حيث أنه عند الساعة السابعة يكون الموقف بأكمله عبارة عن مواطنين ينتظرون السيارات وليس الطلبة فقط، وعندما تأتي سيارة للموقف يتسابق المواطنون للفوز بمقعد بالسيارة، وأحياناً تحدث إصابات للبعض بسبب ذلك، ويتابع: هناك سائقين يتحركون بالسيارة وهى تحمل ركاب أكثر من العدد الطبيعى، وأحياناً يطلب السائق أجرة أكبر من المستحقة.