يستغيث أهالي نجع العمدة بقرية الحجيرات، التابعة لدائرة مركز قنا، بالمسئولين داخل المحافظة لإنقاذ الأطفال من الموت الذي يحاصرهم منذ عام ونصف تقريبًا بعد غلق الطريق العام ومرور السيارات أمام مدرسة ابتدائي، مطالبين بفتح الطريق مرة ثانية أو إيجاد حل آخر؛ حفاظًا على أرواح التلاميذ.
استغاثة أهالي الحجيرات في قنا
قال «حازم جاد» أحد من أهالي نجع العمدة، أنه يعيش في خوف وقلق دائم على أطفاله حيث لديه طفلين ملتحقين بحضانة مدرسة الحجيرات الابتدائية ويمنعهم من الذهاب إليها منذ أيام؛ خوفًا عليهما من حوادث السير بعد بعد غلق جزء من الطريق العام ومرور السيارات والدراجات النارية والبخارية بالقرب من المدرسة ثم خروجها مرة أخرى على الطريق العام من الجانب الآخر، مبينًا أن أطفاله معرضين للخطر وبسبب ذلك الحيرة تملأ قلبه بسبب انقطاعهم عن الدراسة من ناحية والمدرسة التي يحاصرها الخطر.
وأضاف «عاصم سعيد محمود»، سائق بالقرية، ويعاني من تحويل مرور السيارات بالطريق المجاور لمدرسة الحجيرات الابتدائية بدلًا من الطريق العام، بسبب تهالكها وكونها غير آدمية وتتسبب في أعطال كثيرة بمختلف السيارات وصيانتها تحتاج مال وليس باستطاعتهم تكلفة الصيانة بصفة مستمرة، وطوال عام ونصف وجميع السائقين يعانون من هذه المأساة.
كما ذكر «علي أحمد إسماعيل» صاحب عقار، أن يعاني من مشكلة الطريق أيضًا التي تم غلقها بسبب عدم مرور أفراد من الجهة المنقطعة، وذلك يؤثر على محلاته التي أنشأها بالطابق الأول في العقار الخاص به فلا أحد يقبل تأجير تلك المحلات لعدم فائدتها ولا تدخل ربح، وفي ذات كان واضع أملًا على هذا الإيجار لمساعدته في توفير متطلبات أسرته.
وأشار أيضًا «حازم جاد»، إلى أنه قدم شكوى إلى ديوان عام محافظة قنا، والوحدة المحلية لقرية الحجيرات، لحل هذه المشكلة وإعادة فتح الطريق كما كانت من قبل رأفة أولًا بتلاميذ مدرسة الحجيرات الابتدائية، ثم السائقين وسكان هذه المنطقة مطالبين التدخل السريع من قبل المسئولين.
وفي سياق متصل، قال «وليد» رئيس الوحدة المحلية لقرية الحجيرات، إنه بعد وصول شكوى له من قبل المواطنين، تم إخطار نقطة الشرطة بشأن فتح الطريق أو عدمه وفي انتظار الرد؛ لأن تم غلقه من قبل الجهات الأمنية وليس الوحدة المحلية.