بعد اعتماد ميزانية ترميمه وإعادة تجهيزه لانطلاق قصر الكسان كأول متحف قومي يضم 12 ألف قطعة أثرية وفنية ستغير شكل السياحة داخل المحافظة إلا أن مع تغير المحافظين يتم إهماله ويتم وضعه في طي النسيان ليضيع حلم المتحف بمحافظة أسيوط.
قصر الكسان تحفه معمارية فريدة
قصر 'ألكسان باشا'، عبارة عن تحفة معمارية فريدة، لاحتوائه على زخارف ونقوش على الطراز الإغريقي وسبق في عهد اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط الأسبق، تم إنهاء إجراءات نزع ملكية القصر، لإنشاء أول متحف قومي بمحافظة أسيوط، بتكلفة 18 مليون جنيه، بهدف دعم الانتماء للمواطنين، وتحقيق بعد سياحي واقتصادي للمحافظة وتم وضع المبنى ضمن خطة بالتنسيق بين المتاحف والسياحة والآثار، والتخطيط العمرانى وأملاك الدولة، لإنشاء متحف يضم محتويات القصر النفيسة 'التحف الأثرية'، التي تقدر بـ5000 قطعة فنية من الأخشاب والمعادن، مثل الذهب والفضة والأحجار، تعود لمختلف العصور التاريخية، مثل المصرية القديمة والرومانية والمسيحية والإسلامية، كما يحتوي القصر على أثاث خشبي ثمين من التراث الملكي القديم، والمتحف يضم أكثر من 7000 قطعة أثرية مختلفة، المنتشرة في أكثر من مكان بالمحافظة، وتم تسجيل القصر كأثر تحت رقم '71'.
قصر الكسان يحمل مزيجًا من الفن البريطانى والفرنسى
يقول مدحت فايز، كبير أثريين بأسيوط، إنه على الرغم من مرور أكثر من قرن على إنشاء المبنى، إلا أنه لم يفقد القصر عظمة طرازه الفني المعماري القديم، والذي حمل مزيجًا من الفن 'البريطاني والإيطالي والفرنسي'، في الإنشاء، بعدما بدأت وزارة الآثار في إعادة ترميمه استعدادًا لعودته إلى الحياة وجاء اللواء جمال نورالدين محافظ أسيوط الأسبق بالبدء فى أعمال ترميم قصر 'ألكسان باشا' الأثري تمهيدًا لافتتاحه وأعادة هيكلته وتطويره، والانتهاء منه في أسرع وقت ممكن، طبقًا للإمكانات المتاحة، بالتعاون والتنسيق بين المحافظة ووزارة الآثار، وضمن خطة المحافظة للتطوير والتجميل ورفع كفاءة المناطق الأثرية، وتعظيم الاستفادة منها، لجذب السياحة لها، وإكسابها الشكل الحضاري والجمالي الذي يليق بأسيوط كعاصمة للصعيد ليكون نقطة مضيئة لأسيوط وتحويله إلى متحف قومي للمحافظة ليضم القطع الأثرية المختلفة، والمقتنيات التي تمتلكها المحافظة ويأتي تغيير المحافظين بنقل اللواء جمال نور الدين لمحافظة آخرى ليطفىء حلم المتحف مره اخرى ولم يحدث جديد ويبقى الوضوع كما هو عليه ولم يتم الافتتاح.
وصف قصر الكسان
وأوضح الدكتور أحمد سليمان عبدالعال، مدير الآثار الإسلامية والقبطية بأسيوط، مبنى قصر الكسان أُنشئ عام 1910، ومبني على مساحة 7000م2، وأنه يعد واحدًا من أفخر القصور الآثرية ذات الطراز المعمارى الفريد، والتي تطل على النيل مباشرة وكان قديما من أهم الأماكن لاستقبال الزيارات الملكية، ونزل فيه الملك فؤاد الأول عام 1935، والعديد من الوفود الأجنبية المهمة وتحويله إلى متحف، ونقل كافة القطع الأثرية المنتشرة في عدة أماكن بالمحافظة إليه، ليبرز اسهامات شعب أسيوط في الحضارة المصرية على مر التاريخ القصر مبنى بنظام الحوائط الحامله، ومكون من طابقين ماعدا الجهة الشرقيه المطلة على نهر النيل، فقد ألحق بها دور ثالث خاص بالخدم، تحيط بالقصر حديقة مسورة بسور حديدي تبلغ مساحتها حوالي فدان ونصف تقريبا.
أعمال ترميم القصر
من جانبه قال أحمد عوض، وكيل وزارة الآثار بأسيوط، إن أعمال الترميم المعمارية الدقيقة بدأت بالفعل فيه لإعادة الحياة إلى القصر، وإن هناك أعمال تطوير تجري إلى أن يتم افتتاحه كمتحف أثري أمام الزائرين، إلا أنه حتى الآن ينتظر الانتهاء من تطويره، ويعد من أجمل المزارات السياحية ويقع على بعد خطوات من مبني ديوان عام المحافظة.
إدراج القصر كمتحف قومى
وأضاف وكيل وزارة الآثار، أنه تم إدراج مشروع انشاء متحف قومى يضم اثار أسيوط في متحف وهو مطلب لم يجد صداه إلا في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي وتضم المحافظة آلاف القطع الأثرية من مختلف العصور بداية من عصر ما قبل الأسر، حيث أقدم حضارة عرفتها البشرية بقرية دير تاسا بساحل سليم ومقابر الهمامية بالبداري مرورا بالآثار القبطية والتى يزخر بها المتحف القبطي بالقاهرة.