يعتبر قصر 'ألكسان 'باشا' واحدًا من القصور الأثرية ذات الطراز المعمارى الفريد بمحافظة أسيوط والذى ليس له حظ فى تنفيذ خطة وضعت لتحويله لمتحف يضم محتويات القصر والقطع الاثرية المختلفة بالمحافظة والتى تصل لأكثر من 7000 قطعة أثرية وتم تسجيل القصر كأثر تحت رقم '71' ومنذ سنوات وإلى الآن ويتوالى كل محافظ ويبدأ الاهتمام به للتطوير وينتهى الوضع كما هو عليه.
وقصر ألكسان باشا يحتل موقعا مميزا بشارع المحافظة فى أسيوط بجانب ديوان عام المحافظة أسيوط وأمام القصر بكامل مساحته على نهر النيل وبجانبه المطاعم والفنادق العائمة الشهيرة والقصر أحد أهم الأماكن الأثرية التى تتميز بالجمال والروعة والإبداع والفن الجميل والطراز المعمارى المختلف وبالرغم من هذه السنوات لا ينقطع الحديث عن قيمة ومكانة هذا القصر وكذلك عن عمليات الترميم التى تعمل وتنقطع تمهيدا لتحويله لمتحف أسيوط القومى.
وسيضم قصر الكسان إذا تم تشغيله كمتحف ما يتم استخراجه من أثار والموجود بمتحف مدرسة السلام الخاصة والمقتنيات الموجودة داخل مخزن «شطب» الأثرى.
وعلى الرغم من تشكيل عدة لجان فإنه لم يتم تحديد موعد نهائى لإنهاء الترميم وافتتاح القصر كمتحف قومى، ووصف القصر بأنه مبنى مكون من دورين مخصصين للموظفين الذين كانوا يديرون حسابات صاحب القصر المدعو «ألكسان باشا» وبجوار المبنى مبنى آخر صغير خاص بماكينة الرى التى كانت تروى الحديقة الملحقة بالقصر والأراضى المجاورة لها وهى فى حد ذاتها تعد من الآثار القديمة المهمة التى يجب الحفاظ عليها; لأنها موجودة منذ 100 عام.
ويقول الدكتور أحمد عوض مدير عام الآثار بمحافظة أسيوط إن فكرة وجود متحف قومى يضم آثار أسيوط ليست وليدة اليوم وأعمال الترميم كانت تجرى داخل قصر ألكسان باشا بشكل متميز للغاية، حيث تمت الاستعانة ببعض الفنانين المؤهلين للحفاظ على الشكل المعمارى لهذا القصر بمشاركة أكثر من 20 من الخبراء فى الترميم بوزارة الآثار وسيتم تدعيمهم بمجموعات أخرى، كما سيتم تطوير المرسى الخاص به لاستقبال الرحلات النيلية والمراكب السياحية لزيارة القصر خاصة بعد تحويله لمتحف قومى يضم القطع الأثرية المختلفة الخاصة بالمنطقة، حيث يعد هذا القصر فى حد ذاته تحفة معمارية يجب ان يستمتع بها أهالى الصعيد وزواره.
وأضاف أحد الباحثين فى التاريخ الأثرى إن بناء القصر استغرق نحو 8 سنوات منذ عام 1902 حتى 1910، وأن «ألكسان باشا» هو أحد أبناء مركز أبنوب وقد ولد فى 1865والتحق بكلية أسيوط الأمريكية وتخرج منها فى عام 1882م ثم درس بعد ذلك بمدرسة الحقوق وانضم لعضوية الكنيسة الإنجيلية سنة 1880م ونُصّب شيخا لكنيسة شارع إبراهيم باشا بالقاهرة سابقاً «كنيسة قصر الدوبارة» فيما بعد عام 1940، كما اختير عضوا فى مجلس الشيوخ عام 1936 وتوفى فى 28 مايو 1949، وقد ورد هذا التاريخ فى لوحة أعلى الواجهة الرئيسية لقصره واستضاف للملك فاروق وزوجته الملكة فريدة، إذ استقبل الكسان الملك فاروق فى المرة الوحيدة التى نزل بها محافظة أسيوط، وخصص غرفة خاصة للملكة فريدة، وذلك أثناء قيام الملك فاروق بافتتاح معهد فؤاد الأول الدينى عام 1939 الذى كان قد وضع حجر أساسه الملك فؤاد الأول عام 1930.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
