حالة من الجدل شهدتها محافظة قنا، بعد ظهور قبيلة تُدعى 'اللهبة' فجأة يرجع نسبها إلى عتبة بن أبي لهب، عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنهم مقيمين بقرية حجازة في مركز قوص، وقرية بشلاو في نقادة منذ مئات السنين.
والتقت 'أهل مصر' بشيخ قبيلة اللهبة 'أحمد البشلاوي'، وقال أنهم من أنساب الرسول (ص)، أتوا من شبه الجزيرة العربية أثناء الفتح الإسلامي لمصر واستوطنوا بمحافظتي قنا وأسوان بصعيد مصر، ويبلغ عددهم 28 ألف نسمة.
وأضاف البشلاوي، أنهم فخورين بنسبهم إلى عتبة بن أبي لهب الذي ينتمي إلى قبيلة بني هاشم الذي خرج منها رسول الله (ص)، ولا ينظرون إلى أي انتقادات توجه لهم بسبب أبي لهب معلقًا أنه جاء من بعده عتبة وأسلم وهم منتميين له، وفهم يقرأون القرآن كاملًا نافيًا الأقاويل التي ترددت بعدم قراءتهم سورة المسد.
«نعلم بالسياسة ولا نعمل بها» شعار اتخذته قبيلة اللهبة في قنا لبعدهم التام عن الخصومات الثأرية والمشاكل مع أي قبيلة أخرى ولا يحملون الأسلحة سواء مرخصة أو غير ذلك، فسلاحهم الوحيد سورة الفاتحة وحسبي الله ونعم الوكيل حسب ما وضح شيخ القبيلة، وإذا وجدت مشكلة داخلية فيما بينهم يجتمعون كبار القبيلة لحلها فلا يعرفون طرق لدخول مراكز الشرطة في أي مشكلة تواجههم.
وذكر شيخ قبيلة اللهبة، أنهم يسيرون على عادات وتقاليد لم تتغير منذ نشأتهم في قنا، ومنها عدم تزويج أبنائهم من خارج القبيلة سواء فتيات أو فتيان إلا إذا كان هناك عائلة منسبة حقيقية وليس كما يدعون البعض في معظم قرى قنا، مبينًا أنهم مستقرون في بشلاو بمركز نقادة وحجازة في قوص وكوم امبو في محافظة أسوان، وهناك ترابط بين أفراد القبيلة في المحافظتين ويحافظون على حضور كافة المناسبات سويًا.
وتابع البشلاوي، أن منهجهم محمدي ويحتفلون سنويًا بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، بإقامة ليلة مضمونها الذكر، ويدعون فيها كافة القبائل المجاورة كضيوف فقط وإكرامهم ولكن تكاليف الليلة على نفقة قبيلة اللهبة، وهذه من الطقوس الثابتة عندهم، معلقًا على عدم ظهورهم من قبل والإعلان عن وجودهم لعدم رغبتهم في الشهرة والظهور طوال الأعوام الماضية وجاء الأمر هذه الأيام بالصدفة ليس إلا.