وقعت فهيمة ضحية الغدر من قبل عاطل وزوجته، تزوجت من نجل عمتها وقطنت معه بمنزل أسرته بالطابق الرابع، كانت راسمة حياة هنية تعيشها مع عائلتها الثانية كونها تربطها معها صلة رحم، تحملت الكثير، خاصة وأن زوجها مسافر خارج قنا للعمل، ولكنها لم تكن تعلم أنها سوف ترى الجحيم والهلاك مع أسرته وتكون نهايتها على يد ابنة عمتها التي قدمت لها المساعدة مرات عديدة وفضلتها عن شقيقتها.
وشهدت قرية أبومناع بحري بمركز دشنا في شمال محافظة قنا، جريمة بشعة، فجر يوم 17 مارس من العام الجاري 2021، عندما عثروا على جثة "فهيمة محمد الصغير محمد"، على سريرها غارقة في الدماء؛ نتيجة وجود طعنات متتعدة في رقبتها بآلة حادة في غياب زوجها وبجوارها أطفالها الـ5 بينهم 3 توأم وأصغرهم ما زال رضيع يصرخون حولها لرؤية والدتهم ملطخة بالدماء ولا تتحدث معهم.
بدأت مباشرة التحريات من قبل رجال المباحث بمركز شرطة دشنا، والتي توصلت إلى أن مرتكبى الواقعة كلًا من 'أحمد.س.ع'، وشهرته اللمبي، 38عامًا، مقيم بأبو مناع بحري، وزوجته 'هالة.ع.م.م'، 25 عامًا، وفي ذات الوقت 'ابنة عمة المجني عليها' وشقيقة زوجها مقيمة معها بذات المنزل'، وذلك لعدم كشف أمرهما بعد معرفة المجني عليها بلقاء المتهمان ببعضهما أمام مسكنها ليلًا وبسبب عدم رغبة أهل المتهمة الثانية بذلك لوجود خصام بينهما ومقيمة بمنزل والدها منذ عامين للطلاق ولكن لم تحترم قرار عائلتها وتقابله سرًا داخل غرفتها فشاهدتهما المجني عليها لذا اتفقا المتهمان على قتلها.
خططا لتنفيذ جريمتهما بقتل زوجة شقيقها وابنة خالها لعدم فضح أمرها، حيث طلعا لها الطابق الرابع وطرقا الباب عليها وما إن فتحت المجني عليها الباب طعنها المتهم الأول عدة طعنات في رقبتها مستخدمًا آلة حادة 'سكين' أودت بحياتها في الحال، ثم هرب وظلت المتهمة الثانية تبكي وتمثل الحزن على فراق زوجة شقيقها بعد العثور على جثتها من قبل عائلتها، تم القبض عليهما وتم إخلاء سبيل المتهمة الثانية مقابل غرامة 10 آلاف جنيه.
أشعل قرار إخلاء سبيلها مقابل دفع غرامة مالية النار في قلوب أسرة الضحية التي قُتلت دون ذنب بطريقة بشعة على يد المتهمة التي تسببت في تيتم 5 أطفال أصغرهم رضيع تتولى تربيته الآن خالته كون جدته مريضة ولا تستطيع تربيتهم ومراعاتهم، في مقابل ذلك المتهمة خارج القضبان تتمتع بحياتها كاملة دون معاقبتها بالإعدام لارتكابها جريمة بشعة في ابنة خالها وزوجة شقيقها الذي هجر منزله نهائيًا بعد مقتل زوجته وأم أطفاله.
وطالب على محمد الصغير، شقيق المجني عليها خلال بث مباشر على صفحة موقع 'أهل مصر'، بحبس المتهمة رأفة بشعورهم ومنعًا لحدوث ثأر جديد وكف الدماء فشقيقته قُتلت بأبشع الطرق وما يريدونه الإعدام شنقًا للمتهمين فهم لم يلجأوا لاستخدام أي طرق للعنف والأخذ بحق شقيقتهم، بل ينتظرون حكم القضاء المصري العادل، لذلك يستغيثون بسرعة حبس المتهمة والحكم عليهما بالإعدام وذلك فقط يخفف ألمهم على فراق شقيقتهم في مقتبل عمرها تاركة خلفها 5 أطفال.