يعشق هذا الفن منذ صغره، وورثه عن خاله الذى شجع موهبته وساعده كثيرا، يحلم أن يمتلك براند مشهور يوما ما، ساعات كثيرة من يومه يقضيها فى صناعة القطع الفنية التى نالت إعجاب الكثيرين، لكونها ذات طابع خاص الأمر الذى يميزها عن غيرها، ويحلم أن يتفهم الناس طبيعة هذا الفن وأن ينتشر بشكل أكبر مستقبلا.
هواية منذ ٣٠ عاما
إنه عمرو فاروق الملا، ابن محافظة كفر الشيخ، يعمل مدرس حاسب آلى، وبجانب ذلك فهو يمتلك موهبة 'الآركت'، التى يبدع فيها منذ قرابة ال30 عاما، يعش فن الآركت والمشغولات الخشبية وهى بالنسبة له كل حياته، طور من موهبته لتواكب العصر، ويسعى أن تصبح هذه الموهبة مشروعا شهيرا ذات يوم.
ورثت الموهبة عن خالى
يقول عمرو فى حواره الخاص ل'أهل مصر' أنه حاصل على بكالريوس تجارة، ويعمل مدرس حاسب آلى بالمرحلة الثانوية، وأنه يمتلك هواية الآركت والمشغولات الخشبية منذ قرابة ال30 عاما، وتابع: خالى كان رساما، ولقد ورثت حب هذه الموهبة منه، فلقد انجذبت منذ صغرى لفكرة أن أصنع من مجرد لوح خشبي قطعة فنية لها قيمتها، فأنا أقدر الأشغال اليدوية منذ صغرى.
أعشق فن الآركت
ويضيف: لقد لاحظ خالى أننى منجذب للمشغولات اليدوية، فأصبح يشجعنى وكان ينمى موهبتى، كما أنه اشترى لى أول منشار لأستخدمه، وبالتدريج أصبحت هواية الآركت هى كل حياتى، ويتابع: لم يكن هدفى من تعلم هذه الهواية تجاريا، فلقد كان الآركت بالنسبة لى هواية وموهبة، وأنا أقوم بصناعة الكثير من الأشياء مثل التابلوهات، البراويز، البورتريهات، وغيره.
كثيرون لا يتفهمون فن الآركت
ويكمل: لم أتعرض لمضايقات أو تنمر كونى مدرس وأعمل بالآركت فى آن واحد، وعملى كمدرس كمبيوتر فادنى كثيرا وذلك من خلال برامج الفوتوشوب وغيرها والتى ساعدتنى كثيرا فى هوايتى، ومن المشاكل التى تواجه هذا الفن أن الكثيرين لا يفهمونه، ولا يدركون المجود والوقت الذى يبذله الشخص حتى تخرج القطعة بهذا الشكل، وينتج عن ذلك أن الكثيرين لا يتفهمون طبيعة الأسعار، لأنهم ينظرون إليها مجرد كونها قطعة خشبية، ولا ينظرون للمجهود الذى نبذله فيها لتظهر بهذا الشكل.
أحلم أن أمتلك براند شهير مستقبلا
ويقول: لقد قمت بعمل صفحة على فيسبوك لعرض منتجاتى عليها وأسميتها 'أرابيسك'، ولكنى لا أعتبره مشروعاً أو مصدر دخل أساسيا حتى هذه اللحظة، وأنا أسعى حاليا لكى ينتشر المشروع على نطاق أوسع، وأنا أتمنى أن يصبح 'أرابيسك' مشروعا وبراند شهير مع الوقت، كما أتمنى أن يتفهم الناس طبيعة فن الآركت مع الوقت، وينتشر بشكل أكبر مستقبلا.
الآركت... فن يحتاج لصبر
ويتابع: أنا أحلم أن يقدر الناس فن الآركت، وأن يقدروا الوقت والمجهود الذى يبذله الشخص فى القطع التى يصنعها، وأنا أقضى ساعات متواصلة فى صناعة القطعة، ويكون كل تركيزى منصبا على القطعة بأن تظهر بالشكل الذى أريده، والذى ينال إعجاب الناس، والقطع التى أقوم بصناعتها تحظى بإعجاب الكثيرين، ويرون أنها مختلفة ومميزة عن غيرها مما يتاجد بالأسواق.
طورت من موهبتى لتواكب السوق
وأردف: حاولت أن أطور من هوايتى وأن أواكب متطلبات السوق، فأصبحت أقوم بصناعة أشياء عدة مثل التابلوهات، البراويز، البورتريهات، والناس يرون أن منتجاتى مختلفة ومميزة عما يتواجد بالسوق، فمنتجاتى لها طابعها الخاص الذى يميزها عن غيرها.
أتمنى أن ينتشر هذا الفن مستقبلا
واختتم حديثه ل'أهل مصر' قائلا: هذه الهواية تحتاج لصبر، فالشخص قد يجلس بالساعات ليتمكن من الانتهاء من قطعة واحدة، فهذا الفن مرهق، والخامات التى نستخدمها لا تكلف كثيرا، ولكن الأمر كله يتعلق بالوقت والمجهود البدنى الذى نبذله، وكثير من العملاء لا يتفهمون ذلك، والمنتجات الأكثر طلبا حاليا هى التابلوهات، لأن الناس تقبل عليها وتتفهمها كثيرا.