مدرسة العاشر من رمضان بسوهاج في طي النسيان.. التلاميذ: المدرسة مفيهاش أرض طابور ولا ملعب

تُعد مدرسة العاشر من رمضان، أحد أقدم المدارس بقرية الحريزات الشرقية، التابعة لمركز المنشأة بمحافظة سوهاج، ومع ذلك سقطت من خارطة وزارة التربية والتعليم، ودعوتها إلى الاهتمام بالمنظومة التعليمية الجديدة، والتي لا يمكن لها أن تتحقق إلا عن طريق توفير صرح تعليمي يتناسب مع جميع مستويات الطلاب بمختلف مراحلهم التعليمية، بشتى قرى ومراكز ونجوع المحافظات على مستوى الجمهورية.

المدرسة في تجاهل تام

ومع كل لعام دراسي الجديد، ما زالت مدرسة القرية، في تجاهل تام من قِبل الإدارة التعليمية التابعة لمركز المنشأة، رغم معرفتهم بكثافة الفصول.

قال خالد حمادة ، موظف وولي أمر أحد الطلاب، إن المدرسة خارج نطاق الخدمة، ولا يوجد أي أنواع الخدمات والرعاية لطلاب بها، فالمدرسة يوجد بها كثافة طلابية كبيرة، فى الفصل الواحد لا يقل فيه عن 50 طالب وطالبة، والفصل مساحته 4 أمتار، ويجلس فيه التلاميذ بجوار بعضهم لا تجد فاصلا بينهم من شدة الازدحام، فلا يستطيع المدرس أن يقيم بواجبه على الوجه الأكمل، ولا يستطيع التلميذ أيضا أن ينصت جيدا لمدرسة لعدم توفر الراحة والهدوء.

وأضاف حمادة، أن المدرسة لا يوجد بها فناء لإقامة طابور الصباح عليه، ولا لإقامة الألعاب الرياضية، أو الخروج في للفسحة، ولعدم وجود فناء يقام طابور الصباح وحصص الألعاب في الشارع خرج المدرسة، فيتعرض الطلاب للخطر من السيارات والدرجات البخارية، فتمشي السيارات والحيوانات من بينهم.

وقال عبد الله أحمد، عامل زراعي، إن المدرسة لا يوجد بها تعليم حقيقي؛ لأن مستوى النظافة والخدمات، والجدران تصدعت، وأن شبابيك المدرسة من الخارج تقترب من الأرض بشكل كبير، ما أدى هذا الأمر إلى مضايقات يوميًا للمدرسات والمدرسين، فتجد الأطفال والشباب في الشارع ينظرون إلى داخل الفصول، وفي بعض الأحيان يقومون بقذف الحجارة والأتربة على المدرسين والطلاب؛ مما أدى إلى زيادة الضغوط النفسية والجسدية على الطلاب والمدرسين.

وأشار خالد أحمد، إلى أن المدرسة غير آمنة على الطلاب، وذلك لعدم توفر لها سور وبوابة رئيسية لدخول وخروج الطلاب وأولياء الأمور، مما يزيد الخوف والقلق على أبنائنا، موضحًا أنه يأمل بأن يُصبح الطلاب من الأوائل والمتميزين.

كما ناشد أولياء أمور الطلاب المسئولين وعلى رأسهم وزير التربية والتعليم، ومحافظ سوهاج، التدخل لإنهاء وحل مشاكل المدرسة؛ لأنها تمثل الانطلاقة الاولى لأبنائنا، بحكم أنها مدرسة ابتدائية، وأن يتم إعادة بنائها.