يُعد تصنيع المفاتيح وبيع الأقفال 'يدوي، وآلي' حسب الطلب أقدم حرفة اشتهر بها أهالي حي 'المبيضة' بـمحافظة الفيوم، والذي يضم عددًا من محلات صناعة المفاتيح ونسخها، تلك المهنة القديمة التي امتاز بها عدد من الصنايعية والتي تطورت عبر السنين من الطرق اليدوية باستخدام أدوات خفيفة حتى وصلت إلى شكلها الآلى الذى نعرفه اليوم.
والتقى 'أهل مصر' مع شعبان حسين أقدم صانع مفاتيح وأقفال بحي المبيضة، للتعرف على أسرار المهنة، والذي أوضح أنه تعلم هذه المهنة منذ أكثر من 40 عامًا، مع أبيه، مضيفا أنه تفرغ لتعلم المهنة واكتسب أصول حرفة صناعة المفاتيح من أبيه، حتى تحولت إلى مهنته الدائمة التى أصبحت مصدر دخله الوحيد الذى يجلب منه قوته اليومي.
خطوات صناعة المفاتيح
وأضاف حسين، قائلاً: 'نصنع المفاتيح القديمة بشكل يدوى بالكامل باستخدام المنجلة والمبرد، إما باليد أو عبر سكبها ومن ثم يتم حفر الأسنان وكانت المفاتيح أكبر حجما وشكلها مختلف عكس الآن'.
وتابع أقدم صانع مفاتيح وأقفال: 'أنه مع دخول الآلة على مهنة صناعة المفاتيح ونسخها، وفرت إمكانيات عديدة، وتطورت أشكال المفاتيح ومن الصعب إمكانية تشابهها وتقليدها، من خلال تعدد الأشكال والمسننات التي تميز مفتاحا عن آخر، وصار من بينها المضلع ومقلوب الأسنان.
تقليد المفاتيح يساعد على ارتكاب الجرائم
وأشار حسين، في نهاية حديثه، إلى 'أن الأمان في تصنيع المفاتيح أهم شيء وقد يكون تقليداً لمفتاح تمهيدًا للسرقة، مما يساعد على ارتكاب الجرائم أو غيرها، وبالتالي ممنوع صناعة أي مفتاح مطبوع على صلصال أو صابون أو مرسومة على ورق'.