حباه الله صوتا جميلا، وأتم عليه حفظ القرآن الكريم كاملا بالقراءات العشر، يمتلك موهبة الإنشاد والابتهال والخطابة، ويرى أن سر النجاح فى كل تلك المواهب أن تكون خالصة لوجه الله تعالى، وحلمه أن يكون يوما ما موظفا تابعا لـوزارة الأوقاف بأحد المساجد.
مواهب متعددة
محمد عبدالمجيد، ابن محافظة كفر الشيخ، يعمل محاسبا، وحفظ القرآن الكريم فى سن صغير، يمتلك موهبة الابتهالات منذ صغره، ويعمل خطيبا بالمساجد بشكل تطوعى، ويسعى لإيصال قصص وعبر وإعجاز القرآن للناس من خلال الخطب التي يلقيها.
موهبة منذ الصغر
فى البداية، وقال محمد، فى حواره الخاص لـ'أهل مصر'، إنه بدأ في حفظ القرآن الكريم عندما كان فى الصف السادس الابتدائى، وأتم حفظه وهو في الصف الثالث الإعدادى، متابعًا: سبب حبى للقرآن أنني كنت أستمع لصوت الشيخ الطبلاوي، هذا بالإضافة إلى شيخ آخر بقريتى كان يصلى بنا فى المسجد، وكان سببا فى حبى لقراءة وحفظ القران، وأكثر المشايخ الذين أحب الاستماع لأصواتهم هو الشيخ عنتر سيد مسلم.
حفظ القرآن بالقراءات العشر
وأضاف: لم يشأ القدر أن التحق بالتعليم الأزهري، فأردت تعويض ذلك والتحقت بمعهد القراءات، ولقد أتممت حفظ القرآن بالتجويد، كما أننى حاصل على إيجازه في حفظ القرآن الكريم، وأنا أحفظه بالقراءات العشر، متابعًا: أنا أمتلك أيضا موهبة الخطابة والابتهالات والإنشاد، وأنا أحب أن أسرد على الناس من خلال الخطب التي ألقيها قصصا وعبر من القرآن، وإعجازه، وبلاغة آياته، ولقد شعرت أن الناس تفضل هذا الأمر ذلك وتتأثر به كثيرا.
موهبة الخطابة والابتهالات
واستكمل قائلاً: 'بجانب حفظ القرآن، وامتلاك موهبة الخطابة، فأنا أحب الابتهالات كثيرا، إذ امتلكها منذ الصغر، وأنا أقوم بتصوير مقاطع فيديو لابتهالات وأناشيد وخطب وأقوم بنشرها على حسابي الشخصى على فيسبوك، وتلقى تلك المقاطع إعجاب الكثيرين، وأنا أيضا أعمل خطيبا فى الماجد بشكل تطوعى'.
ابتغاء مرضاة الله فى العمل سر النجاح
وتابع: لقد حاول الكثيرون إحباطي من خلال نقدهم بشكل غير بناء، ولكننى لم استسلم لهذا الكلام، وأنا لا أسعى للشهرة، وكل هدفى أنه ربما يستمع شخص لصوتى في القرآن أو يستمع لكلامي الذى ألقيه في الخطب والخواطر وأُثاب على ذلك، أو أن يكون كلامى سببا في هداية شخص ما.
وأردف: أنا مؤمن بأن الشخص عليه أن يكون حسنا فى تعامله مع الأشخاص، حتى يتذكره الناس بالخير بعد وفاته، وأن يترك سيرة طيبة بعده، ونصيحتي لأي شاب أن يتقى الله فى أهله وعمله وكل شىء، وتوجه بالنصح لأى شخص يريد أن يسلك طريق الإنشاد وحفظ القرآن أن شرط النجاح أن يكون العمل خالصا لوجه الله تعالى، وأن يفعل كل ذلك ابتغاء مرضاة الله.
واختتم محمد، حواره لـ'أهل مصر'، قائلاً: إنه يتمنى أن يحصل على وظيفة تابعة لوزارة الأوقاف بأحد المساجد، وليس شرطا أن يعمل بوظيفة معينة، فكل ما يحلم به أن يكون موظفا بأحد المساجد.