رغم انتهاء عصر الفتوات في مصر إلا أن أهالي المناطق الشعبية يذكرونهم بين الحين والآخر ومنهم 'سلامة سالبو' فتوة اللبان بمحافظة الإسكندرية، والذي اشتهر بين أبناء منطقته بالجدعنة والشهامة حتى نال الشهرة بين أبناء جيله من الفتوات وهو في سن الثلاثين من عمره.
فتوة اللبان صاحب "البونية الحديدية"
روى محمد جابر، 75 عامًا، صاحب ورشة بمنطقة اللبان، أن 'سلامة سالبو' كان يتميز بالقوة والشهامة والرجولة وسط منطقته وخارجها لمواقف الجدعنة وأطلق عليه لقب سالبو لصلابة وقوته ومن مواقفه مع الأهالي وهو في سن الثلاثين من عمره.
وفي عام 1918، تعدى خواجة كان يعمل لديه عدد من أهالي المنطقة فعندما رأى سالبو هذا الموقف قام بتوبيخ الخواجة وعرض عليه شراء الأرض التي يمتلكها، وذلك لرد كرامة ابن منطقته وكان يتميز بالقوة في مسك النبوت وأيضا كانت البونية المصنوعة من الحديد التي تلبس في أصابع اليد لا تفارقه وأصبح فتوة اللبان الأشهر بين فتوات الإسكندرية والآن منطقة اللبان تشتهر باسم الفتوة سلامة سالبو والمقهى التي كان يمتلكها أصبحت مزارًا يتردد عليها أبناء الإسكندرية ومن مناطق أخرى لمعرفة تاريخ فتوة اللبان.
منزل سلامة سالبو بمنطقة اللبان
طرد الضباط الإنجليز من قسم شرطة اللبان
وقال محمد السيد، موظف بهيئة الآثار، إن فتوة اللبان سلامة سالبو كان يمتلك في عام 1910 مقهى بمنطقة اللبان لدرجة أنه قام بإغلاق قسم شرطة اللبان وطرد الضباط الإنجليز من نقطة شرطة وتجمع فتوات المناطق المجاورة لمساندته ضد الضباط الإنجليز عندما حاول القبض عليه أو قتله طرد عبد العال من المقهى التي يمتلكها بسبب عمله مع ريا وسكينة.
وأوضح نجل صديق سلامة سالبو، فتوة اللبان، أن 'سلامة سالبو' من مواليد شارع البوردي باللبان وكان يعيش في المنطقة فتوة وقاضي ومحبوب وسط أهالي اللبان، مشيرا إلى أن من مواقفه الرجولية أيام الاحتلال الإنجليزي تم القبض على شاب من أهالي شارع اللبان وحبسه في نقطة شرطة اللبان فكان شيخ الحارة الموجود في ذلك الوقت هو المسئول عن إخراج الشاب من القسم، ولكن الضابط الإنجليزي الموجود في النقطة رفض إطلاق سراح الشاب فذهب سالبو إلى قسم اللبان فوجد أن الضابط الإنجليزي جديد في القسم فعرفه بنفسه، فتعالى الضابط عليه فقام سالبو بمسك الضابط وأخرج الشاب من نقطة الشرطة وأغلقها.