«تحوى بداخلها أشهر العائلات».. 3 مقابر لمشاهير اليهود في الإسكندرية غير مستغلة (صور)

مقابر 5 نجوم لليهود في الإسكندرية
مقابر 5 نجوم لليهود في الإسكندرية

تعد مدينة الإسكندرية من أقدم المدن التي تجمع الأديان السماوية الثلاثة 'إسلامية ، مسيحية، يهودية' من خلال وجود أقدم المساجد الإسلامية والأثرية، ومن أبرزها: 'مسجد البوصيري وأبو العباس والشوربجي والكنيسة المرقسية بالإسكندرية أقدم الكنائس في أفريقيا والشرق الأوسط والمعبد اليهودي إلياهو هانبي' وهذا ما لم يوجد في أي مدينة أخرى.

جاءت البداية عندما اهتم اليهود بإقامة مقابرهم فى أرقى أحياء مدينة الإسكندرية، وقاموا ببنائها على أحدث طراز معمارى يهودى في العصر القديم، وتشييدها على مساحات شاسعة، وكان الدفن يتم في اتجاه القدس وشواهد القبور تكتب باللغة المحلية حيث يعتبر إنشاء المقبرة من أولويات المجتمع اليهودي في أي مكان في العالم والمقبرة اسمها بالعبرية علمين أو بين كفاروت ومعناها بيت الابدية وتعتبر ارض المقبرة عند اليهود أرض مقدسة وتقام طقوس معينة عند افتتاح تلك المقابر.

كانت التركيبة الأساسية للسكان اليهود في مصر تتكون من اليهود الناطقين بالعربية، وهم الربانيون القرون، ثم انضم إليهم السفارديم بعد طردهم من إسبانيا والاشكناز بعد افتتاح قناة السويس وقل عدد اليهود في مصر في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد دعوة إسرائيل لكل يهود العالم للانضمام والعودة إلى إسرائيل.

مقابر 5 نجوم لليهود في الإسكندرية

ويوجد بميدان الخرطوم بمنطقة الأزاريطة بالحي اللاتيني وهي أكبر مقابرهم وشيدت على مساحة خمسة أفدنة وتضم عشرين ألف مقبرة ودفن أخر جثمان بها عام 1956 ويعود تاريخها إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر وهي مقابر للطبقة البسيطة؛ لخلوها من من الزخارف فيما عد بعض النماذج الموجودة ومن أهم المقابر الموجودة فيها مقبرة الحاخام 'Nathan amram'.

تقع مقابر اليهود اثنين بمنطقة الشاطبي، والتي يعود بناؤها الى النصف الأول من القرن العشرين، وشيدت على طراز معماري فاخر، وتضم مقابر لشخصيات وعائلات لمعت أسماؤهم في العصر اليهودي، ومن أشهرهم البارون منشا 'yaecoub de manasce' الذى تم انتخابه رئيسا للمجلس الدائم للجالية اليهودية بالإسكندرية 1870 وهو صاحب ومنشئ معبد منشأ بمنطقة المنشية في الإسكندرية.

وتُعد عائلة سوارس من أكبر عائلات اليهود التي اهتمت بمجال العمارة، حيث أقام رافائيل سوارس قصره بالقاهرة وأقام أوبنياهم سوارس بنك الإسكندرية وتعد مقابرهم من أكثر المقابر المبالغ فيها من حيث الزخارف المعمارية ومازال الدفن قائم بها لليهود القلائل الذين بقوا حتى الآن، حيث دفن آخر جثمان بها عام 2000، والتي تقع بمنطقة الشلالات بجوار ميدان الأقباط أمام قسم شرطة باب شرق، وتتميز هذة المقابر بطراز معماري من العصر الحديث واتبع نظام الدفن بها عن بناء الاحواش المجمعة المحاطة بالأسوار، وهى الآن مغلقة لعدم وجود حراسة من المحافظة عليها وأصبح لا يقوم بزيارتها إلا قليل من اليهود الموجودين في الإسكندرية.

وتلقى مقابر اليهود فى الإسكندرية، اهتمامًا بالغًا من الطائفة اليهودية المقيمة فيقوموا بتجديدها وإعادة طلائها بطريقة شبه دورية لترقى لمستوى الـ5 نجوم، وذلك بسبب الشخصيات الهامة التى تقوم بزيارتها من وقت لآخر وكانت آخر زيارة خلال الأيام الماضية عندما تواجد قرابة 500 شخصا من اليهود خلال زيارة مدينة الإسكندرية لزيارة المعبدة اليهودي شارع النبي دانيال بعد افتتاحه وتطويره وقاموا بزيارته المقابر اليهودية الخاصة بهم.

ومن جانبه، قال مصدر مسئول بآثار الإسكندرية، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، إن المقابر الثلاثة الخاصة باليهود أصبحت خاضعة لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته الصادرة في 2010 وتعديلاته من ناحية الإشراف والحماية والمسؤولية القانونية، ولابد أن يعلم الجميع أن هذه الخطوة تعد الأولى في تاريخ عمل الوزارة، أن يتم تسجيل مقابر اليهود الذي أقاموا في مصر؛ نظرًا لأهمية هذا التراث على أرض مصر.

WhatsApp
Telegram