تتعرض محافظة القليوبية، لأزمة بشأن الثروة الداجنة، حيث يتعرض أصحاب المزارع للخسائر بسبب ارتفاع أسعار الخامات من الأعلاف، ووقع صغار الغربيين تحت رحمة كبار التجار في الإعلان عن أسعار لا تعوض الخسائر التى يتعرضون لها.
ففي قرية كوم الاطرون التابعة لمدينة طوخ بمحافظة القليوبية، والتي تشتهر بتربية الدواجن، يقول محمد عبدالفتاح أحد مربى الدواجن، أنه يوجد أزمة في أسعار الأعلاف بسبب ارتفاع أسعارها وعدم وجود رقابة وغياب دور البورصة، مما يجعلهم يقعون تحت رحمه كبار التجار.
وأضاف عبدالفتاح، أنه يعمل فى الكتكوت عمره يوم وحتى 120 يوم 'الفراخ البياض'، ويعمل بالانتاج حسب إعلان الأسعار البيض.
وأشار صاحب المزرعة، إلى أن تلك المشاكل جعلت صغار التجار يتعرضون للخسائر وغلق مزارع الدواجن بسبب تعرضهم للخسائر، حيث يبلغ سعر الكتكوت 13 جنية وحتى ينتج بيض يأكل حوالي 8 كيلو علف، ليبلغ سعره 90 جنية في الوقت الذي يباع أقل من ذلك بكثير.
وأوضح صاحب المزرعة، أنه لا يوجد بورصة مفعلة بالقليوبية لكى تعلن عن أسعار وتحدد لنا هامش ربح ولكن كبار التجار هم من يحددون الأسعار حسب مايقدرونه، وقام بغلق 5 مزارع بسبب تعرضه للخسائر.
ويضيف ضياء الشاعر أحد مربى الفراخ البياض بقرية كوم الأطرون، أنه يعمل فى أنواع البياض الأحمر والأبيض، ويوجد مشكلتين أساسيتين وهما المدخلات والمخرجات، الأول غياب الأجهزة عن وأصحاب المزارع نتبع الأسعار من خلال الإنترنت ويتم ذلك من خلال كبار التجار.
وأشار الشاعر إلى أن ارتفاع درجة الحرارة أو انخفاض درجة الحرارة عوامل بيئية لا تمثل خسارة للمربيين لأنهم يستطيعوا التغلب عليها من خلال التهوية أو غيرها، ولكن المشاكل في تحديد الأسعار مقابل رفع أسعار الأعلاف.
وطالب صاحب المزرعة بتحديد الأسعار طبقا للواقع، حيث ينتج من 80 إلى 90 طبق بيض يومياً، ولابد تدخل المسئولين لحل تلك الأزمة.
وطالب مربى الدواجن بطوخ من السيد القصير وزير الزراعة، واللواء عبدالحميد الهجان محافظ القليوبية، ورئيس الغرفة التجارية، والجهات المعنية، بالتدخل لحل الأزمة وتفعيل بورصة الدواجن للإعلان عن الأسعار وتحديد هامش ربح للمربين حتى لا نتعرض للخسائر وغلق مزارع الدواجن وانهيار الثروة الداجنة بمصر.