'الحمد لله انني سأترك لنجلي شيئا يعتمد عليه من بعدي واتمنى أن يتقبله المجتمع على أنه قارئ قرآن كريم، ويعتبروه شخصًا طبيعيًا وليس صاحب إعاقة بعيدًا عن نظرة الشفقة له، حتى يتكسب من تلك المهنة الجديدة في حياته مستقبلا'، هكذا بدأت هالة الشافعي والدة الشاب البورسعيدي محمد مجديـ الذي يبلغ من العمر 21 عاما من ذوي الهمم 'توحد'، حديثها لـ'أهل مصر'.
انجاز و اعجاز
وقالت والدة قارئ القرآن البورسعيدي: 'حصول ابني على كارنيه النقابة العامة لمحفظي وقراء القرآن الكريم بجمهورية مصر العربية يعتبر أحد أهم الإنجازات لشاب تحت تصنيف الإعاقة الذهنية "توحد"، خاصة أن لديه اضطراب التوحد' مشيرة بالقول: 'لا يجيد كل أمور الحياة لذا كان لابد تنمية لديه شيء يحبه ويتميز فيه وهو حفظ القرآن الذي اعتمد اعتمادا كليا على إذاعة القرآن.
لم يتوقع براعته فى قراءة وتجويد القرآن
وأضافت الشافعي، قائلة: 'إنني فكرت في كيفية توثيق موهبة ابني لكي تُصبح شيئًا رسميًا، حيث قدمت له في النقابة وتم اختباره في قراءة وتجويد القرآن الكريم من قبل اللجنة التي تشكلت من الشيخ محمد حشاد رئيس النقابة ومن الشيوخ ضياء أبو النجا والصديق المنشاوي، وعلى الرغم من اعتراض الشيخ محمد حشاد من دخول ابنى الاختبار باعتباره إعاقة ذهنية إلا أنه بمجرد أن استمع إليه لم يتخيل أنه حفظ القرآن بتجويده بكل هذا الإتقان، فأشاد به ومنحه كارنيه قارئ قرآن كريم رسميًا.
كرمه شيخ الأزهر
واختتمت والدة بطل متحدي الإعاقة، قائلة: 'الحمد لله تم تكريم ابني من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ضمن عشرة موهوبين على مستوى المحافظات فى مجالات مختلفة، واتمنى ألا ينظر المجتمع لابنى على أنه صاحب إعاقة أو نظرة تعاطف أو أنه أقل من أي شخص بل أريد أن يكون كارنيه قراءة القرآن مصدر دخل يعينه على مواجهة الحياة من بعدي لأنه ابنى الوحيد وليس له من بعدى إلا الله'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
