لحظات من الرعب مليئة بالتفاصيل المؤلمة عاشها 9 صيادين من أبناء مدينة البرلس، صارعوا خلالها الأمواج على مدار 22 ساعة أسفرت عن غرق مركب صيد فى منطقة بين محافظتى بورسعيد ودمياط داخل مياه البحر المتوسط، كُتب لثلاثة منهم النجاة، بينما لا يزال هناك 6 مفقودين حتى الآن وما زالت أعمال البحث جارية.
الناجون الثلاثة
على حسن الجمال، وابنه حسن الاثنان من الناجين الثلاثة الذي تم إنقاذهم من حادث غرق المركب، والذين تم استقبالهم فى مستشفى برج البرلس المركزى، وتم عمل الفحوصات والأشعات اللازمة لهم بالمستشفى إلا أن خرجوا منه بعد الاطمئنان على حالتهم فى صباح يو م الأربعاء الماضى.
انتقلت كاميرا 'أهل مصر' لمنزل على الجمال، أحد الناجين، وهو عم الأشقاء الأربعة المفقودين فى حادث الغرق، والذى روى هو وابنه حسن التفاصيل المؤلمة ولحظات الرعب التى عاشوها وصارعوا فيها الأمواج لمدة 22 ساعة فى مياه البحر المتوسط إلى أن تم إنقاذهم.
يقول على حسن الجمال، أحد الناجين فى حوار خاص لـ'أهل مصر': كنا فى رحلة صيد عادية، وفى تمام الساعة الخامسة مساء من يوم الإثنين الماضى، طلبنا من أحد أفراد طاقم المركب تحضير العشاء وعندما توجه لإعداد الطعام انفجرت اسطوانة غاز، فاحترق النصف الأمامى من المركب، ورغم استغاثتنا بالجهاز قبل غرق المركب، لم يحضر أحد إلينا.
وتابع: استغرق المركب 10 دقائق حتى غرق، ربطنا أنفسنا ب'جراكن' لننزل بها للمياه، ونزلنا للمياه، وطلبت منهم أن نبقى جميعا بجوار بعضنا حتى إذا توفانا الله يعثروا على جثاميننا بجوار بعضها، وفى الساعة العاشرة مساء قرر ابن أخى السيد أن يسبح ربما يصل لمن ينقذهم، ولكنه لم يعد ولا نعرف عنه شيئا، وتوفى 3 منا وقمنا بربطهم بـ'جركن'، ومنهم 2 هم أبناء أخى، وفى صباح اليوم التالى غرق رمضان ابن أخى، ولم نستطع العثور عليه.
ويضيف: فى الثانية ظهرا مر مركب ورأى 'الجراكن' وعندما قدم إليها وجدنا نحن الثلاثة مربوطين بها، وساعدنا على الخروج من المياه، وتم إنقاذنا، وقدم إلينا مركب من البرلس عاد لبرح البرلس، وذهبنا للمستشفى، والمفقودون هم أبناء اخى الأربعة، وابن خالتى، وزوج أختى، وأكثر من شخص منهم مات أمام ناظرى، وأناشد بسرعة إخراج المفقودين من مياه البحر المتوسط.
ويقول حسن، أحد الناجين لـ'أهل مصر'، إن أحد أفراد طاقم المركب ذهب لإعداد العشاء، وكان هناك تسريب فى الغاز، وعندما أشعل القداحة انفجر المركب، ومات أكثر من شخص أمامنا، وبقينا فى المياه لساعات طويلة إلى تم إنقاذنا، وكنت أطلب منهم أن ننطق الشهادة لأنه من الصعب إنقاذنا.
وتابع: عندما تم إنقاذنا لم أكن أشعر أننا خرجنا من المياه ولا أصدق حتى الآن أنه تم إنقاذنا، وأناشد بإخراج المفقودين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
