صيف وشتاء يدفع سيارته التى تحوى حمص الشام والترمس، ويتجول بها فى شوارع مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، ساعيا على لقمة عيشه، غير مهتم ببرودة الطقس أو سقوط الأمطار، طالبا رزقا حلالا ينفق منه على أسرته.
٣٧ عاما فى المهنة
37 عاما قضاها عم 'على' فى بيع حمص الشام الساخن والترمس على عربته التي يتجول بها فى الشوارع حتى أصبحت له شهرته بمدينة دسوق، وأصبح له زبائنه الذين يعرفونه منذ زمن بعيد، مهنة تراثية ورثها وورث حبها عن عائلته إلا أن أولاده لم يرثوا هذا الحب منه، ليقدر لهذه المهنة فى عائلته أن تنتهى معه.
ورثت المهنة عن عائلتي
في البداية، قال على لوز بائع حمص الشام، في حوار خاص لـ'أهل مصر'، إنه يعمل في مهنة بيع حمص الشام والترمس منذ 37عاما، وأنه قد ورث هذه المهنة عن عائلته، والتي تعمل في هذه المهنة منذ ستينات القرن الماضى.
أعمل فى الأجواء الشتوية لأنني أحب عملي
وتابع: 'أعمل فى فصل الشتاء من وقت المغرب وحتى الساعة الثانية أو الثالثة صباحا، رغم برودة الطقس وانخفاض درجات الحرارة، والأمطار، وحتى فى المناسبات مثل رأس السنة وأقضيها في العمل لأننى أحب مهنتي كثيرا، وأنا أعمل بها صيفا وشتاء، حتى فى ظل برودة الجو وسقوط الأمطار؛ لأن هذه المهنة هى مصدر دخلى الذي أنفق منه على أسرتى.
الإقبال هذا العام أفضل من العام الماضى
وأوضح أن العام الماضى تسببت كورونا في ضعف إقبال المواطنين على الشراء، حيث أننى كنت أعمل فى الشارع ولكن عدد المواطنين كان بسيطا فى الشارع، أما موسم أعياد رأس السنة هذا العام فهو أفضل من العام الماضى كثيرا، وهناك إقبال كبير من المواطنين على الشراء رغم برودة الجو وسقوط الأمطار.
واستكمل: 'أبيع من خلال العربة التى امتلكها واتجول بها في الشوارع حمص الشام والترمس، ولا يمكنني الإفصاح عن طريقة عملهما؛ لأن هذا سر المهنة، ولا أخبر أحد عنه، وما يميزني عن غيري في هذه المهنة أننى أعمل بضمير واهتم بالنظافة واتقى الله فى عملى'.
أتقى الله فى عملى
وأردف: 'كل زبون يشترى حسب ذوقه، فهناك من يشترى ترمس بالشطة، وأخر يفضله بالليمون والبهارات، وهناك من يشتريه سادة بدون إضافات، والأسعار تكون وفقا لما يريده الزبون'، وأبيع أيضا حمص الشام الساخن على العربة، مضيفًا: 'كل الفئات تأتي لشراء الترمس واحتساء حمص الشام من على العربة، والأمر ليس مقتصرا على فئة معينة'.
أحب مهنتي كثيرا وأبنائي لن يرثها أحد
وأضاف: 'لقد اعتدت على العمل فى فصل الشتاء وبرودة الجو وسقوط الأمطار، لأننى أعمل فى هذا الجو منذ 37 عاما، فأنا أحب عملى كثيرا، وهذه المهنة تراثية، وليس أى شخص يمكنه أن يعمل بها، فهى تحتاج لمن يستطيع العمل بحرفية واتقان، وجميع زبائني يقدرون عملى، وأنني أقف في الشارع وأقدم لهم خدمة جيدة، وأنا أعمل وحدى على هذه العربة، ولا يساعدنى أحد في العمل، ورغم حبى لهذه المهنة إلا أن أولادي لا يفضلون العمل بها أو أن يرثوها منى'.