وسط واقع مرفوض أعلنه عدد كبير من أهالي قري مراكز محافظة المنيا بعد أن باتت العربات الربع نقل المخصصة لنقل الخضر والفاكهة والمواشي هى وسيلة النقل الأولى في قري محافظة المنيا على مستوى مراكزها التسع، وهو الأمر الذي يرفضه سكان القرى رغم كونها وسيلة المواصلات الأكثر انتشارا في القرى تقل المواطنين من محل إقامتهم إلى القرى المجاورة والمدن القريبة منها.
وقال علي فتح الله، أحد أهالي مركز أبو قرقاص، إننا لم نرى في القرى داخل محافظة المنيا سوى وسيلة النقل الأولى وهى السيارات الربع نقل، لافتا إلى أن هذه السيارات مخصصة في المقام الأول لنقل المواشي والخضر والفاكهة وليس من العدل أن تكون ذاتها التي تنقل المواطنين من قرية لأخرى ومن مدينة لأخرى.
وأضاف، أن هذه الوسيلة لا تليق بنقل المواطنين، مشيرا إلى أن القرى لم يتم النظر إليها مثلما يتم الاهتمام من قبل المسئولين بالمدن فجميع القرى على مستوى محافظة المنيا تعتمد على وسيلة السيارة الربع نقل للتنقل.
وقال علي بدر، أحد أهالي المنيا، إن هناك عددًا كبيرًا من وسائل النقل الغير آدمية منتشرة بكافة القرى في المحافظة، لافتا إلى أن من أكثر تلك الوسائل السيارات الربع نقل المخصصة لنقل المواشي والخضروات والتروسيكل، والذي يسمى في بعض القري بالسوكسوك.
وأوضح بالقول: 'أنني ووالدي وأجدادي منذ أن جئنا إلي الدنيا لم نرَ أي وسائل مواصلات في القري سوي السيارات الربع نقل، حيث أنه لا يوجد أي اهتمام بالقري وسكان القرى مثلما يهتم المسئولون بوسائل المواصلات في المدن والمراكز، حيث أن وسائل المواصلات هناك تضم تاكسي وسيارة ميكروباص وجميعها وسائل نقل آدمية أفضل مما نستقله نحن في القرى من وسائل نقل مخصصة للمواشي'.
على جانب آخر، قال نسيم فوزي، إن محافظة المنيا قامت العام الماضي بإصدار قرار بتبديل السيارات الربع نقل بسيارات أكثر آدمية وبالفعل تم استبدالها بسيارات 'تُمناية' وهو الأمر الذي ساهم كثيرا في تحويل المواصلات إلى وسائل آدمية.
واستكمل، أن قرار الاستبدال كان من نصيب القرى التابعة إداريا إلى مركز المنيا فقط وهو الأمر الذي لم يطبق على مستوى مراكز المحافظة، ولكن طُبق على مركز واحد فقط، مناشدا محافظ المنيا اللواء أسامة القاضي بضرورة تطبيق قرار استبدال السيارات الربع نقل بوسائل نقل آدمية أسوة بما طُبق في مركز المنيا.