على الرغم ما شهدته محافظة سوهاج من إنجازات غير مسبوقة على أرضها خلال عام 2021 في إطار المبادرة الرئاسية 'حياة كريمة'، إلا أن هناك تحديات وملفات شائكة وأزمات مزمنة مازالت تئن منها المحافظة وباقية للعام الجديد 2022، والتي نضعها على مكتب محافظ سوهاج، للعمل على إيجاد حلول جذرية لها بشكل عاجل لرفع المعاناة عن المواطنين.
عجز المعلمين وطرق الموت
وتأتي أزمة عجز المعلمين، وتهالك الطرق على رأس تلك الأزمات والملفات الشائكة، حيث يعاني مركز المنشأة، جنوب محافظة سوهاج، من 'طرق الموت' حيث يعيش الأهالي في العديد من القرى في معاناة كبيرة بسبب تدهور الطرق، فضلًا عن معاناتهم من قلة الخدمات وخاصة المدارس.
وتعاني قرى الحريزات الغربية، والحريزات الشرقية، والهماص ونجع العصارة، ونجع أبو رمضان، ونجع الحامدية، وجميعهم بدائرة مركز المنشاة جنوب المحافظة، بسبب عدم الاهتمام بهم وغيابهم من خريطة القرى محل الاهتمام من مسؤولي المحافظة وسقطوا من حساباتهم، على الرغم من أنه يقطنهم أكثر من 8 آلاف نسمة.
قرى 'خارج الخريطة'
وقال جمال ربيع، يقيم بدائرة مركز المنشاة بمحافظة سوهاج، إن هذه القرى تفتقد إلى المعاهد والمدارس، وتعاني من نقص حاد في الخدمات، فعندما يريدون مكتب بريد؛ يذهبون إلى مدينة المنشاة، وهو أقرب مكتب لهم، ويبعد عنهم مسافة تقرب من 4 آلاف متر.
وأضاف ربيع: 'نحن نعلم جميعا أن أغلب وأكثر من يذهب إلى مكاتب البريد هم المسنين أصحاب الـ60 عاما، فما فوق، والنساء الأرامل، أو المعاقين، والذين يستحقون المعاش، غير أن المسئولين لا يبالون'.
واستكمل حازم علاء، أحد الأهالي: 'إنني أقيم بقرية الحريزات الشرقية دائرة مركز المنشاة بجنوب محافظة سوهاج، ولا يوجد بها مركز شباب ولا مكتب بريد ولا معاهد إعدادية أو ثانوية عامة، ولا مدارس ثانوية أزهرية، ولا مدارس الثانوية الفنية بأنواعها كالثانوية الزراعية، والثانوية التجارية والثانوية الصناعية، كل هذا لا يوجد في قرية مثل قرى الحريزات الشرقية ولا الحريزات الغربية'، مطالبًا بوصول أبناء القريتين إلى المسئولين.
وقال أحمد محمد، 30 عامًا، 'إننا نعيش في خوف وقلق على أبنائنا أثناء ذهابهم ورجوعهم من المدارس، حيث تبعد المسافة أكثر من 3 كيلو مترات، ما يوجّب علينا أن نأتي بوسيلة مواصلات خاصة لتوصيلهم من وإلى المدارس'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
