'بنتي نزلت تشتغل علشان المدرسة أحرجتها وقالتلها فين فلوس الدرس واحنا مش معانا فراحت تشتغل علشان تجيب الفلوس ومرجعتش تاني' بهذه الكلمات روت والدة الطفلة شروق ياسر، الضحية الثامنة والأخيرة في حادث معدية أشمون التابعة لمحافظة المنوفية حديثها لـ 'أهل مصر' عقب انتشال جثمانها بعد بحث دام أسبوع من غرقها.
وتقول الأم المكلومة: 'بدأت شروق العمل منذ شهرين حتي تتمكن من إحضار الفلوس اللازمة للدروس الخصوصية الخاصة بها لتتمكن من استكمال دراستها وبعد رفض من جانبي ووالدها واصرارًا من جانبها لانها كانت تحلم ان تكون ظابط ولكن حال الموت بينها وبين حلمها'.
'بنتي طالعه متكفنه من نفسها يدها جمبها ورجليها مفروده ووشها للسما الحمد لله انه برد نار قلبي' بهذه الكلمات استكملت والدة شروق حديثها قائلة: مكثتُ 8 أيام علي فرع رشيد والكفن بحضني منتظرة خروجها من الماء حتى أذن الله لها بالخروج فخرجت الحمد لله علي ستر شروق، مُضيفه انها تحلم بمنزل لها و لأسرتها نظرًا لإقامتهم داخل منزل من الطوب اللبن هائل للسقوط في أي لحظة.
وكان قد تمكن فريق الإنقاذ النهرى من العثور على جثمان الطفلة شروق ياسر الضحية الأخيرة والمفقودة فى حادث معدية القطا من عزبة التفتيش التابعة لمركز أشمون، بعد ان طفت على سطح الماء علي بعد 10 كيلو من موقع الحادث.
وكانت قد غرقت سيارة في مياه النيل مساء الاثنين الماضي، أثناء صعودها معدية القطا بالجيزة للعبور إلى عزبة التفتيش بقرية طليا مركز أشمون محافظة المنوفية، وكان على متنها 24 عاملا عائدين من عملهم بمزرعة دواجن في الجيزة.
ونجا من الحادث 14 عاملا وتم تشييع جثامين 9 منهم ويتبقى 1 مفقودين، وتستمر قوات الإنقاذ في البحث عنهم.
وكشفت تحريات الأجهزة الامنية بالجيزة تفاصيل جديدة في غرق سيارة ربع نقل سقطت من اعلى معدية بنهر النيل في قرية القطا بمنشأة القناطر.
وأشارت التحريات بقيادة اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة للمباحث والعميد عمرو البرعي رئيس مباحث قطاع أكتوبر إلى أن السيارة كانت تقل ٢٣ طفل ١٠ فتيات و١٣ صبي عائدين من مزرعة دواجن يعملون بها لجمع البيض وأثناء صعود السيارة أعلى المعدية لم يتحكم قائدها في الفرامل وسقطت من الجهة الأخرى بالمياه.
وأضافت التحريات برئاسة العقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث قطاع شمال أكتوبر والمقدم مجدى موسى وكيل فرقة كرداسة ومنشأة القناطر ان الاطفال من عزبة جمال الفرنساوي بقرية طاليا محافظة المنوفية ويذهبون يوميا للمزرعة في السيارة التي تعود لإعادتهم مرة أخرى لمنازلهم.