شارك الدكتور مصطفى عبدالخالق رئيس جامعة سوهاج، في مائدة مستديرة نظمتها جمعية بدر، إحدى منظمات المجتمع المدني، لرصد ومواجهة بعض المشكلات المجتمعية المستحدثة في المجتمع ومنها مخاطر استخدام "الحبة السوداء" كأحد الوسائل السريعة الانتحار بين المراهقين وسبل الحد منها.
حضر اللقاء عبلة الهواري عضو مجلس النواب، الدكتورة كريمة حامد وكيل وزارة الصحة بسوهاج، والدكتور محمد فريد وكيل وزارة الشباب والرياضة بسوهاج، والمهندس محمد ابراهيم وكيل وزارة التموين، والمهندس سامح محمود عن مديرية الزراعة، والدكتورة سحر وهبي مقرر المجلس القومي للمرأة بسوهاج، والدكتورة إيمان طه ممثلة عن مديرية التضامن الاجتماعي، والإعلاميان محمد رفعت، وعبدالفتاح الدقيشي ممثلين عن التلفزيون المصري، والقس بيتر وجيه كاهن بمطرانية اخميم، والدكتور محمد فهمي المدير التنفيذي للجمعية.
وفي بداية اللقاء، أعرب الدكتور مصطفى عبدالخالق عن سعادته لإستضافة الجامعة لتلك الفاعلية التي تمثل أحد الأنشطة للتواصل مع مؤسسات المجتمع المدني في تنفيذ العديد من المبادرات التي تهم المجتمع، موضحاً أن الهدف من اللقاء رصد ومواجهة المشكلات المجتمعية وما لها من آثار خطرة على صحة الإنسان، مرحباً بجميع المشاركين في الحوار بإعتبار انهم شركاء للجامعة في جميع أنشطتها.
ومن جانبها، طالبت الدكتورة عبلة الهواري بصدور تشريعات تقنن من تداول "الحبة السوداء"، مشيرة إلى أن البرلمان يولي أهمية كبرى لمشكلات الأسر المصرية بالأخص المحافظات الحدودية، مبينة أن هناك أسباب أخرى للمشكلات الاسرية منها الختان والعنف الأسري.
وتحدثت الدكتور كريمة حامد بنبذة مختصرة عن مخاطر "الحبة السوداء" من حيث سهولة تداولها وتأثيرها الكيميائي على جميع أجهزة الجسم بطريقة تحد من جدوى التدخل الطبي، مؤكدة ان مديرية الصحة لم تسجل تشير الى أن الانتحار أصبح ظاهرة في محافظة سوهاج، مناشدة جميع الجهات الرسمية بالتصدي لمشكلة الانتحار.
ويطالب الدكتور محمد إبراهيم بمنع استيراد تلك الأصناف الخطرة على الصحة لوجود بدائل محلية بنفس الفعالية وأكثر آمنا، مشيراً الى أن جميع الأديان تنبذ ظاهرة الانتحار، موجهاً شكر لإدارة الجامعة لتبنيها العديد من المبادرات التي تمثل مشكلات في المجتمع ومحاولة إيجاد حلول ناجزة لها.
ومن جهته، أكد الدكتور محمد فريد على الإسراع في وضع خطة عمل لتنفيذ توصيات المبادرة من خلال مجموعة منتقاه من المختصين لتوحيد التوعية عن طريقة الأزهر والكنيسة والأوقاف والصحة والزراعة والشباب والرياضة.
وأضافت إيمان طه ان المشكلات الأسرية والبطالة والتنمر واليأس، تعد من الأسباب التي تؤدي إلى الانتحار، مناشدة بضرورة الاحتواء الأسري للأبناء وبالأخص في سن المراهقة، موضحة أن هناك وسائل كثيرة بخلاف الحبة السوداء تؤدي إلى الإقبال على الإنتشار.
وأكدت الدكتور سحر وهبي على اهمية حصر المشكلات التي تؤدي إلى الإنتحار ومنها وجود فجوة بين الآباء والأبناء، مطالبة بأهمية نشر التوعية بالوسائل المختلفة للشباب في سن المراهقة محددة الفئة العمرية من ١٢- ١٨ سنة، مشيرة إلى أن علاج الأسباب النفسية والاجتماعية كفيلة بالقضاء على ظاهرة الإنتحار .
واختتم الدكتور محمد فهمي إن المبادرة تطرقت الى الأسباب التي تؤدي الى الانتحار بين المراهقين بتناول "الحبة السوداء"، شديدة السمية، والتي تستخدم كمبيد حشري للحفاظ على الغلال من "التسوس"، مطالباً بعقد بروتوكولات تعاون مع جميع مؤسسات المجتمع المدني للتصدي لأي مشكلة تؤرق المجتمع، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.
وانتهى اللقاء بإصدر عدد من التوصيات من أهمها، عمل بيان عاجل وطلب إحاطة بمجلس النواب لمواجهة هذه المشكلات، عمل دراسة بحثية لحصر حالات الانتحار وتحديد للأسباب ووضع الحلول في برنامج مخصص لدعم المراهقين بالتعاون مع الجامعة، عمل لقاء مع أعضاء هيئة التدريس بقسمي علم النفس والاجتماع، تدشين صفحة إلكترونية وخط ساخن.