تحكم السماسرة وارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية .. أزمات تعصف بتربية الدواجن بمزارع كفر الشيخ (صور)

تحكم السماسرة وغياب الرقابة على البورصة وخسائر مادية كبيرة.. أزمات تعصف بتربية الدواجن بمزارع كفر الشيخ
تحكم السماسرة وغياب الرقابة على البورصة وخسائر مادية كبيرة.. أزمات تعصف بتربية الدواجن بمزارع كفر الشيخ

ارتفاع أسعار الأعلاف، وعدم وجود رقابة على البورصة، وتحكم السماسرة في الأسعار، مشاكل كثيرة تواجه أصحاب مزارع تربية الدواجن بـ كفر الشيخ، إذ يحققون خسائر كبيرة نتيجة عدم التوازن بين التكلفة وسعر البيع.

استغاثات لأصحاب مزاره تربية الدواجن

استغاثات كثيرة لأصحاب مزارع تربية الدواجن بسبب الخسائر المادية التي تطولهم، ما دفع عدد منهم لبيع المزرعة الخاصة به، بينما قرر البعض الأخر ترك المهنة كليا، فيما يستمر البعض في العمل بها آملا أن يتحسن الوضع ويتمكن من تحقيق ربح.

وترصد 'أهل مصر' في هذا التقرير الأزمة التي تواجه صناعة الدواجن، واستغاثات أصحاب مزارع تربية الدواجن، والمشاكل التي تواجههم ومقترحاتهم لحل تلك الأزمة.

مشاكل عدة تواجه أصحاب مزارع الدواجن

في البداية يقول مسعد عتمان، صاحب مزرعة دواجن بكفر الشيخ، إن هناك أكثر من مشكلة متعلقة بالدواجن تواجه أصحاب المزارع من بينها استغلال السماسرة للمربيين، وعدم وجود توازن بين سعر البيع وسعر التكلفة، هذا بالإضافة لوجود الأمراض الفيروسية، غلاء الأدوية وغير ذلك.

استغلال السماسرة

وتابع: هذه المشكلة بدأت منذ عامين، وأكثر مشكلة تواجهني كصاحب مزرعة دواجن هي استغلال السماسرة للمربي، حيث أن السمسار يبيع بسعر تنفيذ أقل من سعر البورصة، لكي يحقق ربح، كما أن هناك أيضا مشكلة عدم التوازن في الأسعار ما بين التكلفة وسعر البيع، إذ إن التكلفة أكثر من سعر البيع.

عدم وجود رقابة على الأدوية

ويكمل: المربي هو الأكثر تضررا في هذا الأمر، وحل هذه المشكلة أن تشرف الدولة على الأمر، وأن يكون هناك توازن ما بين التكلفة وسعر البيع، وأن يكون هناك رقابة من قبل الدولة على السماسرة، ويضيف بالقول: من المشاكل التي تواجهنا كأصحاب مزارع دواجن هي عدم وجود رقابة على الأدوية، إذ إن كل شخص يبيع بسعر مختلف.وأردف قائلا: يبلغ سعر الكتكوت حاليا 10 جنيهات، وأنا أخسر جنيها ونصف في كيلو اللحم الواحد، وكنا قبل ذلك نعتمد على دورتي الشتاء ودورة شهر رمضان لتحقيق ربح، ولكن منذ عامين لم يعد هذا الأمر موجودا، وأنا أطالب أن يكون هناك رقابة على أسعار الأدوية، وتحديد لأسعار الأعلاف، وأن يكون هناك توازن بين التكلفة وسعر بيع كيلو اللحم بالسوق، بالإضافة لوجود رقابة على السماسرة.

الأعلاف والأدوية مكلفة

ويقول أحد أصحاب مزارع الدواجن إن هناك مشاكل تواجه أصحاب المزارع متعلقة بالتكلفة والبيع، موضحا أن الأعلاف والأدوية مكلفة، وأنه كمربي لا يستطيع تحديد أو التحكم في سعر البيع، بل إن السوق هو الذي يتحكم في ذلك.ويضيف بالقول: أصبحت هذه المشكلة طوال العام، وهناك اعتماد بشكل أساسي على خامات مستوردة من الأعلاف والأمصال والأدوية، وهناك ارتفاع في أسعارها، وحل هذه المشكلة هي زراعة الذرة وفول الصويا وإنتاجها بشكل محلى، حتى يتم تقليل التكلفة، وأن تدخل الأدوية بقدر الإمكان في شكل مواد خام ويتم تصنيعها هنا، ليساهم ذلك في تقليل التكلفة أيضا.

المُربي هو الأكثر تضررا

ويتابع: المربى هو الاكثر تضررا، ويُفرض عليه سعر معين لا يستطيع التحكم فيه، كبورصة عرض وطلب، ونتعرض كأصحاب مزارع دواجن لخسائر كبيرة بسبب ذلك، فالدواجن سلعة غير قابلة للتخزين، وأنا أضطر للبيع بشكل يومى، حتى تتوفر لى أموال أستطيع بها شراء أعلاف لإطعام الدواجن.

المُربي يحقق خسائر كبيرةويقول ياسر البدراوي، صاحب مزرعة دواجن: السوق المصري من المفترض أن يلتزم بحجم التكلفة ويتم إعلان سعر البيع، ولكن الأمر يسير وفق العرض والطلب، وليس مرتبطا بمدى تكلفة الإنتاج من الأعلاف والأدوية وغير ذلك، والمربى يحقق خسائر كبيرة جدا، وتابع: هناك عدم توازن بين التكلفة وسعر البيع، فسعر التكلفة أعلى من سعر البيع، وهذه المشكلة متواجدة طوال العام وليست بشهور معينة.

السماسرة يتحكمون في الصناعة

مصطفى، مهندس زراعي يقول لـ 'أهل مصر'، إن السماسرة هم المتحكمون في الصناعة حاليا، وأنهم يتحكمون في البورصة وهم من يحددون الأسعار، موضحا أن هناك ارتفاع في أسعار الأعلاف، وأن سعر الكتكوت قد ارتفع حاليا ووصل ل10 جنيهات، رغم أن سعر البيع هو نفسه منذ عامين.

ويقول: السمسار هو حلقة الوصل بين صاحب المزرعة وبين التاجر، وتحدث مساومة واستغلال من قبل السمسار لصاحب المزرعة لرغبته في تحقيق ربح، موضحا أن صاحب المزرعة يكون مضطرا للبيع لأن الدواجن سلعة غير قابلة للتخزين، ويضيف بالقول: لا يوجد رقابة حاليا على البورصة، ويتحكم بها سماسرة غير مؤهلين علميا للتحكم في بورصة كبيرة مثل تلك.

ارتفاع أسعار الأعلاف

ويضيف بالقول: هناك ارتفاع في أسعار الأعلاف، هذا بالإضافة لتكلفة التدفئة داخل المزرعة واستهلاك الغاز، والكهرباء، والأدوية، والأمراض الفيروسية مثل أنفلونزا الطيور في فصل الشتاء وغيرها والتي قد تقضى على المزرعة بأكملها، لذا تحتاج الدواجن لتطعيمات وتحصينات وأدوية.

العائد من البيع قليل

ويتابع: في النهاية التكلفة تكون غالية على المربى، فيما يكون العائد من البيع قليلا، وهذا ما دفع عدد من أصحاب المزارع لبيعها وهناك من قرروا ترك المهنة، بينما يضطر البعض ليكمل في تلك المهنة على أمل أن يحقق مكسب، مؤكدا أن أصحاب المزارع حاليا بالكاد يجمعون التكلفة التي قاموا بدفعها وأنهم إن حققوا ربحا يكون عن طريق المصادفة.

ويكمل: أقترح أن يكون هناك دراسة للأمر وتحديد التكلفة، ويتم تحديد سعر ثابت لبيع بما يتناسب مع المربى والمستهلك، فلابد أن يحقق المربى ربحا حتى يستطيع أن يكمل في هذه الصناعة، وأطالب أن يكون هناك رقابة على السماسرة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً