يعمل منذ صغره للإنفاق على دراسته، فيما يمتلك صوتا عذبا فى قراءة القرآن الكريم والإنشاد، لاقت موهبته دعما كبيرا من عائلته وأصدقائه، ويعتبرونه مثالا لشاب مكافح استطاع أن يوفق بين دراسته فى كلية التجارة جامعة كفر الشيخ، وموهبته فى قراءة القرآن الكريم والإنشاد وبين عمله بمهنة 'استورجى' كما عمل بعدد من المهن.
كفاح طالب جامعى
الاستماع كثيرا لكبار القراء والمنشدين كانت وسيلة عبدالله محمود مدكور، لتطوير موهبته، لم يستمع لكلام من حاولوا إحباطه، بل اتخذ من كلامهم دافعا لينجح أكثر وأكثر، ويحلم أن يكون منشدا شهيرا، ويؤمن أن العمل ليس عيبا مادام عملا شريفا.
قراءة القرآن والإنشاد الدينى
يقول عبدالله مدكور، طالب بكلية التجارة جامعة كفر الشيخ، وابن محافظة كفر الشيخ لـ'أهل مصر' إنه يحفظ عدة أجزاء من القرآن الكريم ويمتلك صوتا عذبا فى قراءة القرآن والإنشاد الدينى، مؤكدا أنه بدأ فى حفظ القرآن عندما كان طالبا بالصف الثالث الابتدائى، ولكن المحيطين به لم يلاحظوا موهبته تلك إلا عندما أصبح بالمرحلة الثانوية.
لم أهتم لكلام المحبطين
ويضيف: حاولت تطوير موهبتى من خلال الاستماع كثيرا لكبار القراء والمنشدين، وأهلى وأصدقائى شجعوا موهبتى كثيرا، وقابلت الكثير من المحبطين لكنى لم أهتم لهذا الكلام بل كان دافعا لى لأكمل فى مشوارى، وأطور من نفسى أكثر وأكثر.
أحلم أن أكون منشدا مشهورا
ويتابع: نصيحتى لأى شخص يريد حفظ القرآن أن يلتزم فى صلاته لأن ذلك سيساعده، بالإضافة إلى المتابعة مع أحد المشايخ ليتمكن من الحفظ والمراجعة.
ويضيف: أريد أن أكون منشدا شهيرا يوما ما، وقدوتى من كبار القراء الحاليين ياسر الدوسرى وماهر المعيقلي، أما من جيل كبار القراء فهما الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، والشيخ محمد صديق المنشاوى.
أعمل فى فترة العطلة الدراسية
وأردف: أدرس بكلية التجارة، وبعد التخرج سأسعى لتطوير نفسى وأحلم أن يكون لى يوما ما شركتى الخاصة ولكن هذا سيتطلب وقتا وجهدا وتدرجا فى العمل، وتنظيم الوقت هو السر الأساسى فى نجاح الإنسان.
ويوضح: أكتفى بالدراسة وتطوير موهبتى فقط وقت الدراسة، أما فى الإجازات أعمل استورجى أو فى أى مهنة أخرى للإنفاق على دراستى.
استورجى منذ ١٢ عاما
واستطرد: أعمل استورجى من 12 عاما وكنت طالبا بالثالث الابتدائى، للإنفاق على دراستى، وأحيانا أعمل بمهن أخرى والعمل ليس عيبا ونصيحتى لأى شاب أن يبحث عن أى عمل شريف، فهو لن يعيقه عن تحقيق ما يريد، ومع الوقت سيتحقق حلمه.