"شروق" فنانة تبدع من تدوير المخلفات.. تألقت في فن "الريزن" و"الهاند ميد": "كل ما أشوف حاجة أحب أعملها" (صور)

«شروق» فنانة منذ الطفولة.. تألقت في فن «الريزن» وأبدعت بأعمال «الهاند ميد»: «أتمنى يكون لي معرض لأعمالي وأتشهر بمجال عملي» (صور)

ريزن
ريزن

كانت مثلها كبقية الأطفال تلهو وتلعب بالأشياء البالية في منزل أسرتها، كالعلب الفارغة وأوراق الكارتون البالية، إلا أنها مميزة بلمسة فنية مقارنة باأقرانها من الصغار، فكانت دائما تستطيع تحويل كل شئ مهمل وبالي إلى تحفة فنية، وكانت لم تعرف إنه فن إعادة التدوير.

احد اعمالها

'شروق محمد حمد' شابة تبلغ من العمر 18 عاما، طالبة بكلية الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان، ببرنامج التغذية العلاجية، تلك التي التحقت بها لتنمي مهاراتها وموهبتها بالدراسة والعلم.

شروق

تقول، في حديث لـ'أهل مصر': 'بدأت الاهتمام منذ نحو 7 سنوات بفن إعادة التدوير في المرحلة الإعدادية، من خلال صنع المقلمة والبراويز الخاصة بالصور واللوحات، وعلب الإكسسوارات.

وأضافت: 'التحقت بقسم التربية الفنية وتعلمت كيفية تنسيق الألوان، وبالتبعية اشتركت في مسابقات رسم بالمدرسة وحصدت مراكز أولى وقتئذ'.

شهادة التقدير

وجدت دربا آخر في عالم الفنون التي تستطيع ممارستها، إذ داعبها عمل الاكسسوارات والغوايش والحظاظات المصنوعة من اللولي والخرز وكذلك السلاسل النحاس، موضحة: 'كل ما أشوف حاجة جديدة أحب أعملها وبلاقي نفسي بقدر، وفي رمضان عملت فوانيس من الخرز وكذلك السبح المصنوعة من الخرز واللولي'.

أعمالها

وتضيف 'شروق': 'عجبني الريزن، وبحثت على الإنترنت لتعلم كيفية صنعه واستطعت تعلمه بعد مشاهدات كثيرة على اليوتيوب'، لافتة إلى مشاركاتها الكثيرة في مسابقات الهاند ميد 'الأعمال اليدوية' في برنامج صندوق الدنيا على قناة مصر الحياة، وما زالت تسعى للتعلم واكتشاف الجديد في عالم الفنون اليدوية وكذلك الرسم.

فوانيس

وتوضح 'شروق' رغبتها قبل الالتحاق بكلية الاقتصاد المنزلي، أنها كانت تود ان تصبح مهندسة ديكور وتتألق إبداعا في عالم الأعمال اليديوية والفنون التي تتميز فيها خاصة أعمال الريزن غير المنتشر بين محترفي المجال في هذه الأنواع من الفنون، وتعلق: 'كنت وأنا أصغر سنا مكتفية بتصليح الأكسسوارات لحد ما بقيت أصنعها بفضل تشجيع والديّ، فكانت والدتي تشجعني ووالدي يشتري لي الخامات رغم ارتفاع أسعارها'.

أعمالها

أناملها الرقيقة كانت تقابلها مشكلات كاستخدام الخيوط القاسية والأدوات المعدنية الصلبة التي تجرح بشرتها خاصة في طفولتها، فتغلبت على ذلك بشراء أدوات مساعدة تقيها العوائق والإصابات التي كانت تعانيها خلال عملها، معلقة: 'كل صعب اتعودت أعديه وأنجح لأني مصرة أكمل'، هذا بالإضافة لاكتشافها بالسعي أماكن جديدة تبيع الخامات والأدوات فهي دائما تبحث عن كل جديد وكذلك كل ما يرقي أعمالها في الفنون والأعمال اليديوية.

ريزن

شروق مميزة أيضا في الرسم وخاصة غير التقليدي: 'برسم بألوان التحبير كرسم كرتون بسيط، فهو منظور من نقطة وبالتظليل أيضا فهو رسمم موضوعي كالتعبير الفني'.

أعمالها

كذلك تستطيع صناعة الفوانيس وتمكنت في صناعتها، كما استطاعت أن تصنع بورتيرهات الرمل والتي بدأتها عندما أعجبتها هدية عبارة عن زجاجات فارغة مملوءة برمال ملونة تخلق شكلا مبهرا داخلها، وكانت المشكلة التي تواجهها في مثل هذا النوع من الفن نفاذ كمية الرمل، خاصة وأنها تشتريه من أماكن مخصصة لبيعه وتعد نادرة.

شروق

وتقول شروق إنها اقتحمت عالم بورتيرهات الريزن بعد بحث كثير عبر الانترنت والتي اكتشفت مؤخرا أنها مادة كيميائية تعرف باسم 'إيبوكسي ثري دي'، لافتة إلى شرائها من أماكن مخصصة لبيعها فضلا عن شراء مستلزمات من قوالب سيليكون وورد مجفف واستيكر ألوان، وقالت: 'الريزن شاق خاصة أن تجفيفه يتطلب يوما كاملا'.

وتختتم 'شروق' في حديثها لـ'أهل مصر'، أنها تود أن تحترف أكثر وأكثر المجال وكافة الفنون التي تبهرها وأن يكون لها معرض خاص بأعمالها وتعلم كل من لجأ إليها لتعلم هذه الفنون والاعمال اليدوية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً