صناعة 'الفخار'، من أهم الصناعات التاريخية التي فقدتها محافظة القليوبية، والتي كان يعمل بها أجدادنا، لتأتي فتاة من منطقة شبلنجة التابعة لمدينة بنها، بإحياء تلك الصناعة من خلال بيع المنتجات التي تحصل عليها من المحافظات الأخرى، لانخفاض أسعارها وجودة الأطعمة بها.
تقول أمانى الحصري، صاحبة محل أدوات فخارية، أنها تعمل فى بيع الأدوات الفخارية منذ حوالي عام، حيث بدأت بالبيع أون لاين، وحتى أصبحت لها متابعين وزبائن كثيرون فجاءت لها فكرة فتح محل ليكون مكان لها لاستقبال الزبائن من كل مكان، حيث يقوم زوجها بمساعدتها في البيع وشراء المنتجات.
وأضافت الحصري، أن قامت بالتجربة في جميع الأدوات التي تقوم ببيعها من أدوات الطهي والقهوة والشاي ومباخر، حتى تتأكد من جودة المنتج قبل بيعه للجمهور.
وأعلنت الحصري، أن الأسعار رخيصة للغاية، حيث تبدأ قطعة الأدوات الفخارية من 7 جنيهات، وحتى 15 جنية للقطعة، ويبدأ طقم الأواني عبارة عن 6 قطع من 85 جنيه، وحتى 140 جنيه، مقارنة بأنواع الأواني الأخرى، والتى يصل سعر الطقم لأكثر من 1000 جنيه.
وأكدت الحصري، على جودة الطعام المطهي في الأواني الفخارية، حيث أتقن صانعيها جميع الأدوات من صينية، قلاية، أواني حلل، قلاية، والطواجن بمقاسات مختلفة، وأدوات تجهيز القهوة، والشاي، فضلا عن ' زلعة'، لتخزين الجبن الفلاحي، والقلل لحفظ المياه فى الصيف، إضافة الى زهاري الورد، وبيوت الحمام لبناء أبراج الحمام.
وأشارت إلى أن طاقم الشاي، عبارة عن براد وسكرية ولبانة و6 فنجان، لا يتعدى السعر 120 جنيه، وطاقم القهوة بسعر 50 جنيه، مؤكدا على جودة وطعم القهوة والشاي الذي يتم تجهيزه فى الأدوات الفخارية.
وأكدت على أنه جيد الإستعمال ولكنه يحتاج لحرص لأنه قابل للكسر، ولا يوجد ضمان للأدوات القابلة للكسر، موضحة أنه يوجد نوعين من الفخار وهما ' المطلي'، وأجودهم صحيا نوع يسمى ' كركوتا'، ويستعمل بعد دهانه بالعسل الأسود وحرقه في الفرن ثم يستعمل في الطهي بعد ذلك، وجميع الأدوات الفخارية قابلة للحرارة، وتستخدم في البوتاجاز والفرن والميكرويف.
وقالت الحصري، أنه ما زالت الأسرة المصرية في الريف محتفظة بـ'الزلعة'، لتخزين الجبن، وسعرها 35 جنيه، والقلة لعرضها بالشوارع.