انتهج عدد كبير من الأسر في محافظة المنيا عروس الصعيد عدد من العادات والتقاليد في الزواج التي جعلتهم منفردين بها عن غيرهم من المحافظات الخاصة من بينها إعداد 50 فطيرة من قبل أسرة العروسة إلي أسرة العريس في الأيام المتتالية للزواج.
وعلي الرغم من ارتفاع تكلفة إعداد فطير العروسة لدي الفطاطري والصنايعية إلا أن الأمر تحول إلي فخر وتباهي كلما قدمت أسرة العروسة عدد أكبر للفطير الذي يقدم لأسرة العريس.
وانتقلت عدسة 'أهل مصر'، إلي أحد أشهر صناع فطير العروسة بمحافظة المنيا ليكشف أسرار صناعة فطير العروسة وإصرار الأسر علي تقديم عدد كبير من الفطير لأسرة العريس في حين بعضهم يلجأ مضطرا للإقتراض كي يلتزم بتقديم عدد كبير من الفطير لأسرة العريس حتي تبات أسرة العروسة مرفوعة الرأس.
الشيف عوض خلف الله، أحد المتخصصين في صناعة وإعداد فطير العروسة في محافظة المنيا وانتقلت شهرته من مركز أبو قرقاص وعدة مراكز ومحافظات مجاورة.
يقول الشيف عوض، إنني أعمل في إعداد فطير العروسة وبسكوت العروسة لأكثر من 10 سنوات، لافتا إلي أن الأسر في محافظة المنيا لديها عدد من العادات والتقاليد المختلفة عن بعض المحافظات في ما يقدم للعروسة والعريس بعد الزواج من بينها تقديم 50 فطيرة للعروسة والعريس بعد الزواج.
وأضاف، أن الأسر تقدم بداية من 10 فطائر ووصولا إلي 50 فطيرة وهناك بعض الأسر تلجأ إلي الإقتراض كي تتمكن من إعداد هذا العدد من فطير العروسة، مشيرا إلي أننا نحاول اقناع الأسر بتخفيض عدد الفطائر التي تقدم للعروسة بعد الزواج.
وأوضح أن هناك أسر لا تكتفي بال 50 فطيرة بل تطلب أكثر من 100 فطيرة وبالفعل تم تنفيذ ال100 فطيرة في يوم واحد بعدد صنايعية مضاعف.
واستكمل، أن الفطير يمر بعدة مراحل بداية من مرحلة العجن ثم مرحلة فرد العجين بواسطة النشابة ورصه في صواني الطهي ومن ثم طهي الفطير في الفرن لمدة تبدأ من 20 دقيقة إلي نصف ساعة، موضحا أن هناك اشتراطات معينة تطلبها العروسة في الفطير من بينها محشو بأنواع معينة من المكسرات أو بنكهات معينة.