تحولت وحدة الحميدات شرق الصحية، التي كانت تقدم الخدمات الصحية لأكثر من 15 ألف مواطن بالقرية، ونجوعها التابعة لمركز ومدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، إلى مبنى مهجور وملاذ للحشرات والحيوانات الضالة بعد أن كانت ملجأ للمرضى البسطاء.
خدمات الأسرة فقط
وقال سعيد حسنين، من أهالي القرية، إن الوحدة كانت تخفف آلام الصغار والكبار، وتسهم فى إنقاذ حياة العديد منهم وإسعافهم عند تعرضهم لأى حوادث أو إصابات، وعقب ترميم وتجديد الوحدة منذ 9 أعوام بدأت الخدمات تنعدم شيئا فشيئا ثم اقتصرت منذ عامين على خدمات الأسرة فقط.
وقال ناصر عبد اللطيف، إن الوحدة لا يتوفر بها مصل مضاد للدغ الثعابين، والعقارب، وماشابهها، بالرغم من أن القرية جبلية وأكثر عرضة لذلك، وهذا الأمر يعرض حياتهم وحياة أبنائهم للخطر، لبعد المسافة بينهم وبين أقرب مستشفى.
ولفتت الطالبة فاطمة محمد أحمد، إحدى فتيات القرية، إلى أن إهمال الوحدة يسبب مشقة كبيرة لها ولجميع طلبة الكليات الأزهرية المقيمين بالقرية، قائلة: عندما نقدم طلب الالتحاق بالمدن الجامعية يشترط ختم الاستمارة بختم شعار الدولة، وعندما نذهب إلى الوحدة يخبروننا أن الختم مع الطبيب، وهو مسافر، فنلجأ لوحدات أخرى بالقرى المجاورة، ويأخذوا من كل طالب منا عشرين جنيها بخلاف ما ننفقه بالمواصلات.
أمصال الكلاب والعقارب
وأعرب الأهالي عن غضبهم الشديد من إهمال المسئولين للوحدة، قائلين: 'هو احنا مش بشر ليه المسئولين مش حاسين بينا ليه عاوزوين يشوفونا بنتعذب نروح نشتكى لمين وحتى الإسعافات الأولية اللي هي أبسط حقوق المريض الفقير لا تتوافر بالوحدة رغم اتساع مساحة الوحدة وضخامة المبنى'.
وناشد الأهالي وزير الصحة بإعادة تشغيل خدمات وحدة قريتهم والنظر إليهم بعين الرحمة، وتوفير طبيب وعلاج وأمصال سم كلاب وعقارب، وتوفير عيادات متخصصة على مدار اليوم لخدمة الأهالي وسرعة إنقاذ حياتهم، وتخفيف العبء عنهم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
