يعتبر 'الدير الأبيض' أحد أبرز الآثار القبطية المصرية في صعيد مصر، والأبرز فى محافظة سوهاج على الإطلاق، ويتمتع بمكانة أثرية هامة على الخريطة السياحية المصرية.
أهمية تاريخية وأثرية
الدير الأبيض في سوهاج، له مكانة خاصة، لما له من أهمية تاريخية وأثرية، ويأتي إليه السياح والزوار من جميع أرجاء العالم، فى كافة الأوقات والمناسبات، ويبعد عن محافظة سوهاج غربا قرابة 8 كيلو مترات، ومساحته الإجمالية تقارب 13 ألف فدان.
الدير الأبيض بسوهاج
أُطلق علية لقب «الدير الأبيض» لبنائه من الطوب الجيري الأبيض، وبعض الأحجار الأخرى البيضاء، وتنظر إليه من الخارج وكأنه كتلة من الحجر مستطيلة الشكل، يكسوها الجمال والوقار والهيبة، ويزداد جماله بما حوله من زروع وأشجار وخضرة كبيرة.
ويقول مفتش آثار سوهاج، إن الدير سمي على اسم «الأنبا شنودة» رئيس المتوحدين في الكنيسة الأرثوذكسية، المولود 333 ميلادية، بقرية كانت تدعى «شتلالة»، وتعرف حاليا باسم قرية «جزيرة شندويل»، وتوفي عام 451م، وتولى رئاسة الدير بعد وفاة خالة القديس بيجول وكان به ما يقارب من 30 راهب، وكان في بداية حياته يرعى الغنم، مثل والدة القديس الذي كان يرعي الغنم ايضا مهنة الانبياء والرسل.
دير الأنبا شنودة
انتقل الطفل شنودة صاحب الـ 9 سنوات، إلى خاله بالدير وتوسم فيه الإيمان والذكاء والرهبنة، والقرب والشكر لله، فألبسة رداء الرهبة وعلم يقينا بداخله أنه رئيس الدير القادم لا محالة، فاهتم به وأصبح نموذجا يحتذى به للراهب الناشط.
يرجع تاريخ «الدير الابيض» إلى نهاية القرن الـ4، وبداية الـ5 من الميلاد، ومساحة الدير المشيد عليها تصل 5 أفدنة، خلاف ما يتبعه من اراضي مجاورة صحراوية.
الدير على شكل مستطيل، يمتد من الشرق الى الغرب، ويحتوى بداخلة على جدارية الشمال، والجنوب، وبه 24 عامود موزعه بشكل منسق وجمالي، ويحتوي على العديد من المداخل، من عدة اتجاهات، ولكن في أيامنا تلك لا يستخدم إلا مدخل وحيد بالناحية القبلية.
يتميز الدير الأبيض من داخله بأن الجدران تكسوها الزخارف والكتابات الجميلة، والصور الأجمل، ومنها صورة السيدة مريم العذراء بصحبة يوحنا، وبعض رجال الدين الآخرين، بالإضافة إلى صليب كبير.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
