بئر الشيخ «خلف الله» بقرية «نجع الشيخ حسين» التابعة لمركز أبوتشت شمال محافظة قنا، حكاية بدأت منذ أكثر من 500 عام توارثها الأبناء عن الأجداد، حتى أصبح البئر ومقام الشيخ خلف الله، مقصداً للزائرين يومياً، للتبرك بمياه البئر، والشفاء من الأمراض.
«أهل مصر» انتقل إلى مكان البئر في مركز أبوتشت بمحافظة قنا، لرصد تلك الظاهرة، والتعرف على قصة وحكاية البئر وأسراره.
الشيخ خلف الله
يقول ممدوح حسين محمد، حفيد الشيخ خلف الله، إن الشيخ خلف الله كان رجلاً صالحاً، وزاهداً في الحياة، وواحداً من أولياء الله الصالحين، جاء إلى القرية وعاش فيها ما يقرب من 70 عاماً، ودُفن فيها، وتم بناء مقام له في القرية، وأنجب 4 أبناء هم الشيخ محمد، والشيخ سالم، والشيخ سباق، والشيخ علي.
نشأة البئر
وعن قصة نشأة البئر، يروي ”حسين“، أن الشيخ خلف الله كان يريد أن يصلي قيام الليل، وكانت المنطقة بلا ماء، فقام بحفر البئر، وأثناء قيامه بالحفر، ظهر له ذهب وفضة لكنه رفض أن يمد يده، طالباً مياه للوضوء، حتى أتم حفر البئر، وذلك منذ أكثر من 500 عام، ومنذ ذلك الوقت والبئر موجود في القرية، يأتي إليه الزائرون للشرب والتبرك بمياهه، ومن هذه القصة ظهرت المقولة الشهيرة التي يرددها أحفاد الشيخ خلف الله ”مش عايز ذهب ولا فضة أنا عايز ميه أتوضأ“.
أهمية البئر
ويضيف ”حسين“، أن الزائرين بمختلف فئاتهم ”رجال، نساء، أطفال“، يأتون إلى بئر الشيخ خلف الله من مختلف أنحاء مصر والدول العربية، للاستحمام، وشرب الماء، للتبرك بمائه، اعتقادا في الشفاء من الخضة والحسد والمس الشيطاني والعقم وجميع الأمراض.
مكونات البئر
ويوضح علاء عبدالنظير، حفيد الشيخ خلف الله، أن مكان البئر يتكون من بئر عميق به ماء، تعلوه ”بكرة“ رُبط فيها ”دلو“، لرفع المياه من البئر، كما يحتوي على غرفتين للاستحمام، إحداهما للرجال، والأخرى للسيدات، يوجد بكل منهما حجر لجلوس الأشخاص، ويوجد أمام الغرفتين أحواض يقوم من بداخل البئر بصب المياه فيها، لتنزل المياه على الأشخاص الموجودين داخل الغرف للاستحمام بتلك المياه، وكذلك يوجد حجر ثالث في ساحة أمام الغرف لاستحمام الأطفال.
ويتابع ”عبدالنظير“: يوجد بجوار البئر مقام الشيخ خلف الله الذي دُفن فيه الشيخ وأبناؤه الأربعة، كما توجد بجوار المقام شجرة نبق عمرها 150 عاماً تقريباً، وأمامه شجرة جميز قديمة، بالإضافة إلى وجود سبيل لسقي الحيوانات يقع خلف بئر الشيخ خلف الله.