الركود يهدد صناعة الطوب بكفر الشيخ.. ارتفاع أسعار الخامات وضعف الإقبال أبرز الأزمات (صور)

الركود يهدد صناعة الطوب بكفر الشيخ.. ارتفاع أسعار الخامات وضعف الإقبال على شراء المنتج أبرز الأزمات
الركود يهدد صناعة الطوب بكفر الشيخ.. ارتفاع أسعار الخامات وضعف الإقبال على شراء المنتج أبرز الأزمات

ارتفاع أسعار الخامات، ضعف الإقبال على شراء المنتج، وصعوبة التسويق، وغير ذلك الكثير مشاكل تواجه مهنة صناعة الطوب والعاملين بها بمحافظة كفر الشيخ فى الفترة الحالية، حيث اضطر عدد كبير من العاملون بذلك المجال لترك المهنة والبحث عن غيرها بسبب الركود فى تلك الصناعة، فى حين لا يجد البعض الأخر مهنة غيرها لأنه لا يعرف سواها.

أزمة تواجه مشكلة صناعة الطوب

أزمة ومشكلة كبيرة تواجه مهنة صناعة الطوب والعاملين بها حاليا بالمحافظة، حيث اضطر عدد من أصحاب المصانع للتوقف عن العمل بسبب ارتفاع أسعار الخامات، وصعوبة تسويق المنتج، بالإضافة لضعف الإقبال على شراء الطوب، بينما أصحاب الورش الذين تتوفر لديهم الإمكانيات المادية يستمرون فى العمل ولكن بنسبة إنتاج أقل بكثير من ذى قبل بسبب ضعف الإقبال على الشراء أيضا، وتعرض 'أهل مصر' فى هذا التقرير المشاكل التى تواجه مهنة صناعة الطوب والعاملين بذلك المجال فى محافظة كفر الشيخ.

صعوبة تسويق المنتج

فى البداية يقول محمد عمران، صاحب مصنع طوب لـ'أهل مصر' إن المشكلة الأساسية تكمن فى صعوبة تسويق الطوب بالإضافة إلى أن تكلفة خامات صناعة الطوب غالية، إذ أن تكلفة الإنتاج غالية فى حين أن أسعار البيع لا تغطى تكلفة الإنتاج والتصنيع.

ويضيف بالقول: تكلفة تصنيع الألف طوبة تتخطى الـ500 جنيه، ونبيع بأقل من ذلك السعر، فبسبب ضعف الإقبال على الشراء أضطر للتقليل فى سعر البيع لأتمكن من بيع المنتج، ولكن لا يتم بيعه أيضا.

ويتابع: بدأت هذه المشكلة منذ عامين، فقبل ذلك كان المصنع يعمل طوال السنة صيفا وشتاء، أما فى الفترة الحالية لم نعمل سوى شهرين فقط من العام، والمعدات والآلات والجرارات متوقفة عن العمل فى المصنع.

ركود فى الصناعة

ويكمل: العمالة هى الأكثر تضررا فى هذا الأمر، فقبل ذلك كان لدى 100 عاملا فى المصنع، والآن لم يعد لدى سوى 4 عمال فقط بسبب الركود الذى تواجهه الصناعة حاليا، هذا بالإضافة لعدم وجود تسويق، وارتفاع أسعار خامات تصنيع الطوب، والمصانع المحيطة بنا توقفت عن العمل هى الأخرى، ومصانع الطوب التى تعمل حاليا تعمل بنصف قدرتها الإنتاجية، ويتابع: أصحاب المصانع الذين تتوفر لديهم إمكانيات مادية تستمر مصانعهم فى العمل ولكن بقدرة إنتاجية أقل من قبل ذلك، وذلك بسبب ضعف الإقبال على شراء الطوب، وأنا كصاحب مصنع اضطررت للتوقف عن العمل لعدم توفر إمكانيات مادية لدى.

ويقول على هاشم، سائق لودر بمصنع طوب أن المشكلة الأساسية هى الركود فى الصناعة حاليا، موضحا أنه يتقاضى نصف راتب، وأن اللودر الذى يعمل عليه بالمصنع متوقف عن العمل منذ شهر يونيه الماضى، وأن هذه مهنته الوحيدة، وتابع: لم نعمل العام الماضى.

وأردف: العمالة هى المتضرر الأكبر فى هذه المشكلة التى تواجه المهنة حاليا، وورش الطوب المحيطة بنا توقفت عن العمل، والعمال الذين اضطروا لترك المهنة بسبب الركود فى أوضاعها يعانون من ظروف صعبة حتى رغم عملهم فى مهن أخرى، ويضيف: قبل ذلك كنت أعمل من الفجر حتى الساعة ال11 صباحا طوال العام والوضع كان جيدا وكنت أتحصل على راتبى كاملا، أما الآن فالمعدات فى المصنع متوقفة عن العمل، وهناك ارتفاع فى أسعار خامات الإنتاج.

تضرر العمالة بسبب الركود

ويقول عبدالله السعيد، ميكانيكى مصنع طوب أن الركود فى أوضاع المهنة يؤثر عليه بشكل كبير كأحد العاملين فى تلك الصناعة، موضحا أنه يتقاضى الآن أقل من نصف راتب، وأن أوضاعه اختلفت حاليا تأثرا بأوضاع المهنة خاصة وأنه متزوج ومسؤول عن أسرة، ويتابع: قبل ذلك كانت أوضاعى الاقتصادية جيدة، أما الآن فأنا أعيش بنصف راتب، عملى مرتبط بشكل أساسى بمهنة صناعة الطوب، ولا نعمل منذ 8 أشهر، والعمالة هى الأكثر تضررا فى تلك الأزمة، وقبل ذلك كان المصنع الذى نعمل به مليئا بالزبائن الذين يشترون الطوب إضافة إلى العمال، أما حاليا فلا يوجد أحد.

يقول جابر عبد العزيز، سائق عربة طوب بمصنع، أن المشاكل التى تواجه الصناعة حاليا أثرت علي وضعه الاقتصادى خاصة وأنه زوج وأب لـ4 أولاد، موضحا أنه لا يأتى أحد لشراء الطوب من المصنع، وأنه يتحصل على نصف راتب فقط بسبب ذلك الأمر، مؤكدا أن الوضع قبل ذلك كان أفضل، وأن المعدات بداخل المصنع لم تعمل منذ 7 أشهر.

ويقول: لا أعرف سوى مهنة الطوب فقط وأعمل هنا بالمصنع طوال حياتى، وأنا أحب تلك المهنة، وباقى العمالة يعانون من ظروف معيشية صعبة، ومنهم من توجه لمحافظات أخرى للبحث عن عمل، فالعمالة هى الأكثر تضررا فى ذلك الأمر، وقبل ذلك كنا نعمل طوال اليوم طيلة العام، فكنا نعمل ليلا نهارا.

ارتفاع أسعار الخامات

ويتابع: الخامات التى تستخدم فى إنتاج الطوب غالية، وليس هناك إقبال على شراء الطوب، وعدد كبير من مصانع الطوب توقف عن العمل، أما المصانع التى تعمل فهى تعمل بأقل من قدرتها الإنتاجية، والمصانع التى توقفت عن العمل كان ذلك بسبب قلة الإمكانيات المادية لأصحابها إذ اضطروا للتوقف عن العمل بسبب ضعف الإقبال على شراء المنتج، وارتفاع أسعار التكلفة وعدم تغطية سعر البيع لتكاليف الإنتاج.

WhatsApp
Telegram