«محمد» قهر إعاقته البصرية بالإنشاد الديني في الدقهلية

محمد عمران
محمد عمران

"صاحب الإرادة والهمة الحديد"، هكذا أطلق عليه، لمثابرته وصبره ومحاولاته العديدة، للوصول لأهدافه وتحقيق أحلامه، إنه الشاب المتألق في الإنشاد الديني وتلاوة القرآن وكذلك في الأغنيات الوطنية، "محمد عمران" ابن مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، من ذوي الهمم "القدرات البصرية".

بدأ "عمران" رحلته عندما أتم 4 سنوات، بحفظ القرآن الكريم وكانت أمه الداعم الأول له، واستطاع ختمه في الـ7 من عمره، ويقول:"بدأت بفضل الله ثم بدعم أمي، وتتلمذت على يد شيخي ممدوح زكريا الزغبي فحفظت على يديه القرآن الكريم وكذلك علم التجويد والقراءة الصحيحة إلى أن وصلت لمرحلة الإتقان، لافتا إلى انتقاله لمرحلة أخرى وهي تعلم القراءات الـ10 وحصوله على سند من شيخه الذي علمه القراءات، معلقا: "وبهذا اكون قد تأسست منذ طفولتي، وحينها اعتادت القراءة لكبار المشايخ، وانطلقت لعالم جديد".. حسب قوله.

يتابع "عمران": "منذ التحقت بالمدرسة الابتدائي في مدينتي، وكنت أشارك في الاذاعة المدرسية بتلاوة القرآن الكريم، معلقا: "كان الأخصائي الاجتماعي وقتها يحفزني دائما على الاستمرار".. حسب قوله، لافتا إلى انتقاله للمرحلة الإعدادية التي شارك فيها أيضا في أنشطة المدرسة الاذاعية، معلقا: "كانت هذه المرحلة الأكثر استماعا وبحثا إذ كانت زاخرة باكتساب الكثير والاكتشاف".. حسب تعليقه.

كان لأحد أصدقائه في مرحلة الثانوية العامة، نصيحة ذهبية له خاصة بعدما لمس فيه موهبة تقليد القراء والمبتهلين الكبار، فيقول:"اصطحبني صديقي لقصر ثقافة المنصورة، وكان الباب الذي فتح لي تعلم اشياء جديدة فضلا عن إعجاب من بالقصر بموهبتي وثنائهم علي، وتم ترشيحي للمسابقة توصلت بعدها الكثير من المسابقات وحصدت مراكز متميزة كنت قد شاركت فيها، معلقا: "كانت بداية لطريق جديد".. حسب قوله.

كانت الخطوة التالية هي اتجاهي نحو تعلم السلم الموسيقي، إذ قال لي صديق:"يجب أن تتمرن على يد المايسترو سليم سحاب، لافتا إلى إقدامه على هذه الخطوة بجرأة وبسرعة لم يكن يتخيلها، معلقا: "امتحنت ونجحت وهناك تبنوني أيضا ودعموني كثيرا،

معلقا:"فتحوا لي بابا في المشاركة في احتفالات في استاد القاهرة، جامعة القاهرة وكذلك دار الأوبرا إذ كنت أغني أغنيات وطنية".. حسب قوله.

ويروي عمران قائلا: "كانت لي السعادة بأن التقيت بالشاعر سيد فهيم ابن محافظة الشرقية، الذي حقق لي رغبة عظيمة، إذ أهداني أنشودة "يا كون أبشر" من كلماته، وكان دعما كبيرا لي فالانشودة خصصها لي، فادتني بفضل الله شهرة ومكانة في الإنشاد الديني، ويردف قائلا:"اود ان يكون لي باع في الإنشاد الديني والابتهالات وتلاوة القرآن وكذلك اللون الوطني من الغناء فهو له مكانة كبيرة بشكل خاص في قلب، كما وأن هدفي نشر النور والسلام في الأرض قدر استطاعتي".

لم ينس عمران أنه محب لكبار المشايخ من القراء وكذلك المتهمين مؤكدا على أنهم منحوه ثقلا في مجاله، إذ تأثر بشكل كبير بالمدارس الكلاسيكية ويعد النقشبندي احب المتهمين إلى قلبه، مختتما حديثه لأهل مصر:"لولا فضل الله ماكنت شاركت في احتفالية قناة السويس بحضور فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بقيادة المايسترو سليم سحاب، في غنوة وطنية "يا أحلى اسم في الوجود يامصر"، متمنيا السعادة لكل من دعموه مثال محافظ الدقهلية "أيمن مختار حافظ" الذي دائما يضعها في قلب أحداث المحافظة بمشاركتك في الافتتاحيات والاحتفاليات الخاصة بالمحافظة.

WhatsApp
Telegram