«بدأت أشعر بضعف البصر، منذ أن كان عمري 4 سنوات، وكنت أحاول قدر استطاعتي التغلب على ذلك بالتفوق في دراستي».. بهذه الكلمات بدأ خالد علي الطالب بالفرقة الثانية بكلية آداب جامعة بورسعيد، لـ «أهل مصر»، قصة قهره الإعاقة البصرية، حتى أصبح بطل العالم في رفع الأثقال.
يقول خالد: عندما وصلت للمرحلة الإعدادية، اتجهت إلى الرياضة، كنوع من تحدي فقد البصر، حيث انضممت إلى المشروع القومي لإعداد بطل أوليمبي، مع الكابتن جمال مزروع، عام 2011.
وتابع: لعبت في مرحلتي الناشئين والواعدين، وعندما كان عمري 12 عاما، ورغم أن حالتي الصحية والنفسية كانت تزداد سوءً يومًا بعد يوم، قررت الانضمام إلى الألعاب الرياضية الخاصة بالمكفوفين، وأثناء دراستي بمدرسة النور للمكفوفين، انضممت إلى منتخب كرة الجرس، ولم يحالفنِ الحظ.
وقال أيضا: بعد ذلك اتجهت إلى لعبة رفع الأثقال، والتحقت ببطولة الجمهورية، ومن هنا كانت التجربة التي من خلالها، اكتشف موهبتي في اللعبة، المدير الفني خالد عبادة، دكتور رفع أثقال بكلية التربية الرياضية، حيث لمس فيّ عنصر القوة والمرونة العضلية والجسمانية، وقام بضمي للمنتخب بالمركز الأوليمبي لإعداد المنتخبات بالمعادي.
أول عالم ناشئين
وتابع قاهر الإعاقة: استمرت فترة الإعداد لمدة 7 أشهر بالمعسكر، استعدادًا لبطولة العالم لرفع أثقال عام 2018 بالأقصر، مضيفًا: الحمد لله ربنا وفقني، وحصلت على أول عالم ناشئين في مجموع ثلاث دفعات بينج واسكوات وبيدلفت، ومركز تانى 'بينج' وعلى مركز خامس 'كبار'، وفي عام 2019، انضممت أيضا لبطولة العالم المقامة في الجيزة، وخلال فترة إعداد 5 أشهر، حصلت فيها على ثاني عالم ناشئين وأول إفريقيا.
واستطرد: رغم أننى كنت واجهة رياضية مشرفة، وخاصة لذوي الهمم، إلا أنه لم يتم تكريمي من أي جهة تنفيذية بالمحافظة أو مديرية الشباب والرياضة.
وقال: انضممت إلى منتخب ذوي الاحتياجات الخاصة بجامعة بورسعيد، مع الكابتن محمد تمام، حيث حصلت على المركز الأول في بطولة الجامعات المصرية، كما انضممت لأول فرقة مسرحية للمكفوفين ببورسعيد، لأننى أعشق التمثيل، وحصلنا على مراكز متقدمة في العديد من المسابقات مع المخرج محمد الملكي.
واختتم خالد حديثه، قائلًا: 'أتمنى أن أُحقق مراكز متقدمة وعالمية، حتى أرفع علم مصر دائمًا في المحافل الرياضية الدولية، وأُحقق لوالدي ووالدتي أمنيتهما، بأن أكون بطل عالم، لأنهما يساندونني ويدعمونني لتحقيق النجاح، كما أتمنى أن يكون هناك أقسام خاصة لذوي الهمم بكلية التربية الرياضية، لأننى أردت الالتحاق بها قبل التحاقي بكلية الآداب، وخضت اختباراتها ونجحت فيها، إلا أنهم رفضوني بسبب الإعاقة البصرية'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
